دار السلام تسعى للتحول إلى منصة تجارية إقليمية
الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 07:34 ص
تسعى "بورصة تنزانيا للسلع" TCX إلى وضع تنزانيا على خريطة الإقليم بوصفها منصة إقليمية لتجارة السلع في منطقة شرق أفريقيا تكون قادرة على إقامة اتحاد بورصات سلعية وتعزيز شراكتها وعلاقتها مع وكالات دولية عاملة في هذا المجال.
بورصات السلع تعني تحقيق التكامل والدمج بين أنشطة مكونات متعددة تتعلق بالتجارة الزراعية ولاسيما بين المزارعين والتجار وصولا إلى أنشطة الخدمات مثل المستودعات وأنظمة استقبال المخزون.كما أنها تتعلق بأنشطة المعايير والمقاييس والجودة، وإتاحة الفرصة أمام العملاء لكي يستخدموا قنوات مصرفية تتمتع بالكفاءة في إجراء الصفقات بصورة أكثر شفافية وسرعة.
ويقول المدير التنفيذي المسؤول والمدير الإداري لبورصة تنزانيا للسلع، جون تشاجاما، إن البورصة ستعمل بمنزلة قاطرة لتسهيل التبادلات السوقية، وتشجيع عملية الاستكشاف السعري، وهذا يجعل المزارعين يحصدون أسعارا أفضل تعكس القيم السوقية الحقيقية لمنتجاتهم.
وقال تشاجاما "إن المزارعين ظلوا لفترات طويلة ضحايا للتشرذم، والأسواق الفوضوية التي كان عليهم أن يبيعوا فيها منتجاتهم بأقل من أسعار السوق"، مؤكدا أن البورصة السلعية هي مرفق سيجعل تنزانيا مركزا لتجارة السلع في الإقليم، وهو ما سيحول معيشة المجتمع التنزاني الذي يعتمد 70 في المائة في دخله على الزراعة.
وتنظر الأوساط الاقتصادية إلى بورصة تنزانيا السلعية أنها ستوفر منصة تجارية أخلاقية أكثر استقرارا حيث يكون بوسع المزارعين الاستفادة من صفقات أكثر عدلا ومعرفة سبل التسويق واتخاذ القرارات الاستثمارية الأكثر حكمة بما يعود بالنفع على أنشطتهم ومعيشتهم.
ومن المقرر أن يتم إقامة مؤسسات كبرى لتقديم العون الفني والمالي للمتداولين في السوق بهدف توسيع دائرة المنافع، إضافة إلى تقديم المساعدة إلى اللاعبين المؤسسين الرئيسيين في مجمع تسويق الحبوب.
ويضيف المدير التنفيذي المسؤول والمدير الإداري لبورصة تنزانيا للسلع TCX، جون تشاجاما، "الأمل المعقود على كل تلك الجهود المبذولة أنه لن يعود صغار المزارعين بعد ذلك مثار شفقة في السوق"، متوقعا أن تسهم البورصة السلعية في جعل اقتصاد البلاد أكثر شمولا، وتعزيز الروابط بين قطاعات الزراعة والتمويل، وجعل قطاع إنتاج السلع أكثر كفاءة وتنافسية.