تنزانيا تعقد أمالا عريضة على احتياطياتها من الغاز الطبيعي رغم المنافسة الحادة

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 07:33 ص
تنزانيا تعقد أمالا عريضة على احتياطياتها من الغاز الطبيعي رغم المنافسة الحادة
صورة تعبيرية

تعقد تنزانيا أمالا عريضة في مستقبلها الاقتصادي على احتياطياتها الوفيرة من الغاز الطبيعي، بيد أن تنمية حقول الغاز وتشييد البنية المتطورة المصاحبة لها يعتمد بصفة رئيسية على تدفقات الاستثمارات الأجنبية.

لكن ماذا يحدث حينما تكون هناك دولة مجاورة- مثلما هو الحال مع موزمبيق- لديها كميات غزيرة من موارد الغاز الطبيعي، وتنخرط في منافسة مباشرة لجذب المستثمرين أنفسهم من أجل تنمية حقول الغاز الطبيعية التي تمتلكها؟

ويقول المراقبون انه بالطبع سيولد هذا الأمر منافسة حامية بين الجانبين وسيخوضان سباقا حول أي منهما سيقدم مناخا أفضل وجاذبا للاستثمارات.

ويحذر الخبراء على الدوام من مثل هذا السيناريو الذي يتيح للشركات المتعددة الجنسيات الفرصة للتلاعب والمناورة لاقتناص أفضل الصفقات، وهو ما يترك البلدان الأفريقية الغنية بمواردها تحصل على الفتات أو تخرج من هذه المعادلة صفر اليدين.

وتتمتع تنزانيا باحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي تصل إلى 54 تريليون قدم مكعب في حوض روفوما في الأقاليم الجنوبية الشرقية لمناطق ليندي، ومتوارا، وأجزاء من المنطقة الساحلية. وفي المقابل، تنعم موزمبيق باحتياطيات تصل إلى 160 تريليون قدم مكعب في حوض روفوما نفسه.

كان تقرير نفطي صدر أخيراً قال إنه على الرغم من أن واقع الحال يوحي بأن موزمبيق تحظى بالأولوية في هذا السباق، فإن مستجدات أخيرة رجحت كفة تنزانيا رغم استحواذها على موارد أقل. وأفاد التقرير أن "هناك أعداد متزايدة من المعلقين في الوقت الراهن يتوقعون أن تذهب أحلام موزمبيق بشأن الغاز الطبيعي أدراج الرياح، في ضوء الاضطرابات الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وتبدو الصورة القاتمة لموزمبيق ليس بسبب عجز شركة "موزمبيق لإدارة الأصول"، المملوكة للدولة، عن سداد ديون قيمتها 535 مليون دولار فحسب، بل أيضا بسبب تقليص مؤسسة "فيتش" الدولية لتصنيف موزمبيق للائتمان السيادي، إلى معدل "سي سي سي"، وهو المستوى الذي ينطوي على مخاطر حقيقية ومخاوف بشأن العجز عن السداد، وهو ما قد يصيب العديد من المستثمرين.

وعلى الجانب الآخر، تبدو تنزانيا بنموها اللافت والتوقعات الإيجابية للأداء الاقتصادي بوجه عام في موقف أفضل، وهو ما جعل اقتصاد تنزانيا يحتل مرتبة ثاني أسرع اقتصادات القارة الأفريقية نموا، بينما تحتل موزمبيق المركز السابع، ويعلق شريك استثماري في إحدى الشركات التنزانية الكبرى قائلاً "تنزانيا أظهرت نمواً جيدا في ناتجها المحلي الإجمالي على مدار السنوات الأخيرة وترافق ذلك مع معدلات تضخم منخفضة نسبيا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق