الرئيس الفرنسي يدعو للقضاء على داعش في كل مكان ومنعه من تشكيل معاقل جديدة

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 02:52 م
الرئيس الفرنسي يدعو للقضاء على داعش في كل مكان ومنعه من تشكيل معاقل جديدة
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في كل مكان ومنعه من تشكيل معاقل جديدة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس فرانسوا أولاند في افتتاح اجتماع وزراء دفاع التحالف الدولي ضد داعش، الذي يعقد بباريس برئاسة فرنسا والولايات المتحدة.

و قال أولاند «يجب القضاء على داعش في كل مكان ومنعه من تشكيل معاقل جديدة لأنها ستكون دائمًا تهديدًا لمصالحنا وأمننا، ونحن عازمون على ذلك على الصعيد السياسي لمصلحة العراق والمنطقة وأمننا أيضًا».

وأضاف أولاند أنه «منذ سنة كان داعش في الفلوجة والرمادي وعلى بضع عشرات الكيلومترات من بغداد ومنذ ذلك الحين بفضل القوات العراقية والتحالف الدولي تم استعادة جزء كبير من الأراضي العراقية بدعم من فرنسا بالرغم من انخراط قواتها في ميادين أخرى لا سيما في إفريقيا».

وتابع «لقد اعتبرت أنه يجب أن نبدأ في المشاركة في العمليات في العراق منذ 2014 لمواجهة داعش، ثم فيما بعد في سوريا بعد هجمات الإرهابية في يناير، ونوفمبر 2015 في باريس لأننا نعلم أن داعش خطط وقام بتوجيه من العراق وسوريا الاعتداءات على فرنسا وبلدان أخرى».

كما أشار أولاند إلى إرسال بلاده إلى تعزيزات من المدفعية لدعم القوات العراقية وإلى عمليات التحالف لاستعادة الموصل التي سيطر عليها داعش في 2014 وأعلن منها قيام دولة الخلافة.

وأكد أن القوات العراقية مع البشمركة هي التي تلعب الدور الأكبر في الجهود العسكرية الجارية، داعيًا من ناحية أخرى إلى ضرورة التحضير للفترة ما بعد تحرير الموصل و«لهذا فرنسا منذ بضعة أيام جمعت وزراء الخارجية للبلدان المعنية في باريس لوضع تصور حول المستقبل السياسي للموصل والعراق، وإعداد إدارة تمثل كل مكونات سكان الموصل لبلوغ السلام المنشود».

وأكد أن الرهان الثاني إنساني وما يمكن أن نخشاه هو لجوء داعش لكل الوسائل بما في ذلك الهمجية ضد السكان لتأجيل استعادة الموصل أو شن هجمات إرهابية في مدن أخرى، وهذا ما حدث في الأيام الأخيرة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين و«لا أن نضربهم كما يفعل أخرون في سوريا ولا سيما في حلب».

وتوقع أولاند نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص جراء العمليات العسكرية، وأن تضم القوافل التي ستغادر الموصل إرهابيون سيندسون فيها لمحاولة الانتقال إلى أماكن أخرى وخصوصا الرقة السورية، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي لتحديد ورصد هوية هؤلاء الإرهابيين والتصدي لخطر عودة المقاتلين الأجانب من الموصل والرقة إلى بلدانهم الأصلية.

ونبه الرئيس أولاند إلى أنه بالرغم من تقهقر داعش، إلا أنه سيحاول شن اعتداءات في أماكن أخرى وهنا أيضًا لا بد من تنسيق الجهود وتوخي أقصى درجات الحذر، كما حذّر من انتقال الإرهابيين من العراق إلى الرقة السورية، ومن أنه بعد تحرير الموصل ستمثل الرقة آخر معقل لداعش ولذا لا بد من تضافر الجهود للتحضير للعمليات القادمة.

ويشارك في اجتماع وزراء دفاع التحالف الدولي المنعقد اليوم بباريس 13 دولة عضو بالتحالف، وهي« فرنسا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وهولندا، وأستراليا، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، والدانمارك، والنرويج، وبلجيكا، ونيوزلندا، وكندا».

ويبحث الاجتماع برئاسة وزيري الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان، والأمريكي آشتون كارتر تقييم جهود التحالف الدولي لاستعادة مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق