غضب بين صفوف المثقفين بعد اختيار قيادى بالوطنى المنحل لرئاسة" الهيئة العامة لقصور الثقافة"

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 01:26 م
غضب بين صفوف المثقفين بعد اختيار قيادى بالوطنى المنحل لرئاسة" الهيئة العامة لقصور الثقافة"
هاني البدري

اعتبر كثيرون قرار عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، بتعيين الدكتور محمد أبوالفضل بدران، عميد كلية آداب قنا الأسبق، وأمين التثقيف السياسي بالحزب الوطني المنحل، في منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومن قبله بأربعة أشهر اختياره الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، خلفًا للدكتور محمد عفيفي، عودة غير شرعية لرموز الحزب الوطني، الذي ثار عليه الشعب في ثورة 25 يناير.

وكتب الشاعر الكبير سيد حجاب كتب مقال بجريدة الأخبار بعنوان "المجلس الأعمى للثقافة"، استنكارا لاختيار بدران في هذا المنصب، قائلا إن اختياره يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب اختيار أمين المجلس الأعلى للثقافة وقت ذاك، وانتقد فيه اختيار الدكتور أبو الفضل بدران أمينا للمجلس، وأبدى تجاهله لشخصه، قائلا "انا معرفش الدكتور المذكو، وأنا من أكثر من خمسين سنة كعب داير في الوسط الثقافي، على علاقة طيبة بمعظم المثقفين، والمبدعين، بطول البلاد وعرضها، مضيفا" كل ما عرفته عن شخصيته انه أستاذ جامعي كتب بعض الكتابات، ونظم بعض الشعر العمودي، وعنده في بلده مؤسسة خيرية ذات صبغة دينية تراثية"، منتقدا تصريحات الأخير للصحف حول أن تجديد الخطاب الديني "مش مهمة المثقفين بل مهمة الأزهر"، لافتا إلى أن هذا الرأي مثير للمخاوف.

"صوت الأمة" ترصد ردود فعل بعض الخريجين والأساتذة في جامعة جنوب الوادي بقنا، مسقط رأس "بدران" حول تعينه فى منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة..

فى البداية، تقول فاطمة أحمد، ليسانس الآداب 2013، إنها لم تتواصل مع الدكتور أبو الفضل بدران بشكل مباشر، لكن ما تعلمه عن سياسته، منذ كانت طالبة بالكلية، أن أسلوبه يتسم بالديكتاتورية وحب القيادة، مضيفة "كان مكروهًا باعتباره أحد الفلول المخلصين للحزب الوطني المنحل، لأنه كان يتولى منصب أمين التثقيف السياسي بالحزب، ومنصبه الجديد جاء نتيجة طبيعية، لثمرة تحركاته الدائمة بهدف الوصول للمراكز القيادية".

الدكتور محمد السبع، المدرس بكلية الآداب في قنا، قال أيضًا: "كنت معارضًا للدكتور بدران، لأسلوبه السيئ وتعسفه في الإدارة، وتقدمنا بمذكرة بها كل السلبيات لفترة إدارته والمشكلات العديدة التي نتجت عنها، فقمنا بجمع توقيعات، وطالبنا بإقالته، وكان هذا حراكًا طبيعيًا، متمشيًا مع التغيير للأفضل الذي فرضته ثورة 25 يناير المجيدة".

الدكتور السيد عوض، رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، أوضح أن "هذا الرجل استخدم منصب العمادة، لتحقيق أغراض شخصية، وضخم المشكلات البسيطة، وسبب أزمات عطلت الكثير من التطور في العملية التعليمية، لذلك اعتصمنا بالجامعة مطالبين بإقالته، وهو ما تم بالفعل حينها".

وأضاف "عوض"، لـ"صوت الأمة"، أن تعيين الدكتور أبوالفضل بدران في هذا المنصب ومن قبله كأمين المجلس الأعلى للثقافة، يعتبر دليلًا جديدًا لعودة النظام الأسبق واستعادة مكانته التي كانت قبل ثورة 25 يناير، متابعًا: "لن يضيف لمنصبه الجديد شيئًا مثلما فعل أثناء عمادته لكلية الآداب".

وأكد الدكتور قرشي عباس دندرواي، عميد كلية الآداب السابق بجامعة جنوب الوادي لـ"صوت الأمة"، أن توليه منصب أمين المجلس الأعلى للثقافة حاليًا، دليل على أنه بدأ يعيد تحركاته القديمة للوصول إلي المناصب بعد فشله أن يكون عميدًا بالانتخاب، أو حصوله على أي منصب آخر على مدار الأربع سنوات الماضية، مناشدًا الرئيس السيسي بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق