«مرضى المنيا» ما بين المستشفى العام والجامعي.. اختفاء محاليل الجلوكوز وأدوية السكر.. العلاج والمستلزمات الطبية على «نفقتك الخاصة».. و«طلاب كلية الطب» فرصة الأهالي الأخيرة للعلاج

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 04:07 م
«مرضى المنيا» ما بين المستشفى العام والجامعي.. اختفاء محاليل الجلوكوز وأدوية السكر.. العلاج والمستلزمات الطبية على «نفقتك الخاصة».. و«طلاب كلية الطب» فرصة الأهالي الأخيرة للعلاج
صورة ارشيفية
محمد المنياوي

تسببت أزمة نقص الأدوية وارتفاع أسعار بعضها، واختفاء البعض الآخر، والعجز الشديد المستمر في الأدوية الرئيسية في الآونة الأخيرة، إلى عدم توفر مستلزمات العلاج بالمستشفيات الحكومية في مختلف مراكز محافظة المنيا التسع، ما دفع أهالي المرضى لشرائها على نفقتهم الخاصة -إن وجدت-، بعد تنحي المستشفيات عن دورها الرئيسي في توفيرها.

-طلاب الطب الفرصة الأخيرة


وعلى الرغم من أن سكان محافظة المنيا يتخطون حاجز الـ4 مليون نسمة، إلا أنه حتى الآن لا يوجد مستشفى حكومي يتكفل بالعلاج الكامل للمريض حال دخوله إليها، بل وعجزت عن توفير الإسعافات الأولية للمرضى، ووضعتهم في مواجهة مع المستشفيات الجامعية المخصصة لتدريب طلاب كلية الطب بالمحافظة، لتكون فرصتهم الأخيرة لتلقي العلاج.

-مستشفى المنيا العام

أولى الخيارات المتاحة أمام الأهالي لتلقي العلاج، والتي على الرغم من كونها المستشفى المخصصة لاستقبال المرضى بالمحافظة ودورها الحيوي، إلا أنها لا تقدم أي خدمات لعجزها في توفير الأجهزة الطبية ومستلزمات العلاج، حتى وصل الأمر لعدم توافر أفلام لجهاز الآشعة منذ أكثر من سبعة أشهر، مما اضطر الأطباء لإجراء الآشعة للمرضى بالمراكز الخارجية والتي ترتفع أسعارها مقارنة بالمستشفى، وتزيد العبء على بعض الأهالي الغير قادرين.


لم يتوقف الأمر على نقص المستلزمات الطبية والإسعافات الأولية، بل وصل إلى اختفاء محاليل الجلوكوز بشكل نهائي، بالإضافة لعدم توافر الكمية المناسبة من أدوية مرضى السكر، ليبقى أمام المريض الخيار الثاني والأخير وهو «مستشفى المنيا الجامعي».

الخيارات ليست كثيرة بالنسبة لأبناء المنيا لتلقي العلاج، فمن لا يجد غايته بمستشفى المنيا العام، يتوجه إلى المستشفى الجامعي، والتي لا تختلف كثيرًا عن الأولى، لكونها مخصصة لتدريب وتعليم طلاب كلية الطب بجامعة المنيا، ما يجعل إمكانياتها محدودة للغاية، بل قد تكون أسوأ خيار للمريض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق