تعزيزات عسكرية عراقية تصل "الرطبة" لمواجهة "داعش"

قال مصدر عسكري عراقي: إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مدينة الرطبة التي تتبع محافظة الأنبار، غرب البلاد، لإسناد القوات المتواجدة هناك في سعيها لاستعادة أحياء بالمدينة استولى عليها تنظيم "داعش" الإرهابي أمس الأحد.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري في عمليات الأنبار، قوله: إن "تعزيزات عسكرية تابعة لعمليات الأنبار وعمليات الجزيرة (كلاهما يتبعان الجيش العراقي) وصلت إلى مشارف الرطبة (310 كم غرب الرمادي)، فجر اليوم الاثنين، لإسناد القوات الأمنية المتواجدة، والتي تعمل على استعادة السيطرة على منطقتي الميثاق والانتصار وشارع الزيتون والسوق"، وهي مناطق سيطر عليها تنظيم "داعش" أمس.

ولفت إلى أن "مواجهات واشتباكات مستمرة حتى الآن بين القوات الأمنية وعناصر داعش في الرطبة، دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الطرفين بسبب حدتها".

وأشار الدليمي إلى أن "تنظيم داعش شن، إثر سيطرته على منطقتي الميثاق والانتصار، أمس الأحد، حملة اعتقالات لمدنيين ومنتسبين بالشرطة والجيش العراقيين في المنطقتين".

وأضاف: أن التنظيم قام بإعدام ممن قام باعتقالهم رميا بالرصاص، وألقى بجثثهم في شوارع المنطقتين.
وأمس الأحد، هاجم التنظيم الرطبة من عدة محاور، وسيطر على أجزاء منها، فيما هاجمت خلايا نائمة للتنظيم المدينة من الداخل أيضا.
وكان هذا أول تقدم لمسلحي "داعش"، منذ أشهر طويلة؛ حيث تقهقر التنظيم الإرهابي على نطاق واسع، في شمال وغرب البلاد، تحت ضغط حملات عسكرية منظمة تشنها القوات العراقية.
واستعادت القوات العراقية الرطبة من "داعش" مطلع 2016، بعدما خضعت لسيطرة التنظيم منذ منتصف 2014، إثر انسحاب القوات العراقية منها دون قتال.
ويأتي هجوم تنظيم "داعش" عليها في خضم حملة عسكرية واسعة النطاق بدأتها القوات العراقية ومقاتلين متحالفين معها، الإثنين الماضي، لتحرير الموصل (شمال)، وهي آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق.