واشنطن بوست: مخاوف من استخدام داعش لأسلحة كيميائية في الموصل

الأحد، 23 أكتوبر 2016 11:34 ص
واشنطن بوست: مخاوف من استخدام داعش لأسلحة كيميائية في الموصل
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إحراق تنظيم داعش الإرهابي لمصنع «المشراق» للكبريت الواقع قرب مدينة الموصل العراقية يزيد من المخاوف بشأن امكانية أن يستخدم مسلحو داعش أسلحة كيميائية خام بالتزامن مع اقتراب دخول القوات العراقية للمدينة من أجل تحريرها من قبضة التنظيم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني اليوم الأحد، إن تنطيم داعش يُعتقد وفقًا لما كشف عنه مسئول أمريكي بارز أنه يمتلك برنامجًا لأسلحة كيميائية داخل مدينة الموصل ولكنه بدائي للغاية ويحتوي على غازات الخردل والكلور.

وأشارت إلى أن احراق مصنع المشراق، الذي يبعد نحو 25 ميلا جنوب شرق الموصل، تسبب في انبعاث غازات سامة صوب أرض المعركة، مما أصاب مئات المدنيين وأجبر القوات العراقية والأمريكية على ارتداء أقنعة واقي، حسبما أفاد به مسئولون عسكريون وطبيو.

وأضافت «أن المسئولين رفضوا إعطاء أي اشارات حول تسبب الأدخنة في تعطيل هجوم القوات العراقية الحكومية على المدينة لإستعادتها من المسلحين، بيد أن لهيب هذه الأدخنة انضمت إلى قائمة الأسلحة غير التقليدية، والتي تشمل حرائق النفط وتفخيخ السيارات وتفجير الطائرات بدون طيار، والتي لجأ إليها مسلحو داعش في محاولة لإبطاء مسيرة القوات العراقية المتقدمة نحو المدينة».

وفي محاولة أخرى لتعطيل معارضيهم، قام العشرات من مسلحي داعش، حسبما أشارت الصحيفة، بالهجوم بشكل مفاجئ على بنايات حكومية ومراكز للشرطة في محافظة كركوك الواقعة شرق الموصل مما أودى بحياة 80 شخصًا على الأقل أغلبهم من قوات الأمن الكردية ومن بينهم إيرانيون.

وتعليقًا على برنامج الأسلحة الكيميائية الذي يمتلكه داعش، نسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكي بارز طلب عدم الكشف عن هويته قوله «من السهل للغاية تطوير هذا البرنامج من حالته البدائية حتى يصبح أكثر تطورًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحاول جاهدة التعرف على هذا البرنامج».

يشار إلى أن عشرات الالاف من الجنود العراقيين والجنود البشمركة الأكراد انضموا إلى معركة الموصل، التي بدأت يوم الأثنين الماضي في اعقاب اشهر من العمليات التي اجرتها القوات العراقية في ريف المدينة وضواحيها، كما أنهم تقدموا بثبات عبر مساحات شاسعة من الصحراء إلى القرى الصغيرة التي تبعد عن المدينة بضعة أميال.

كما دعت الصحيفة الأمريكية إلى ضرورة الحفاظ على زخم المعركة وذلك من أجل الحفاظ على التحالف الذي يضم قوات ذات مصالح متباينة ومتنافسة في كثير من الأحيان حتى تتوج عملية تحرير الموصل بالنجاح في نهاية المطاف.

على صعيد متصل، لفتت واشنطن بوست، في ختام تقريرها إلى حرب التصريحات التي اشتعلت مؤخرًا بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يصر الأخير على الانضمام إلى المعركة ولعب دور فيها ما يرفضه العبادي، بينما تكافح إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوسط بين الدولتين اللتين تعتبران من أقرب حلفائها وتنظر إليهما على أنهما تلعبان ادوارًا مهمة في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق