محافظ القاهرة يشدد على سرعة استكمال المشروعات بالمناطق التراثية
السبت، 22 أكتوبر 2016 12:54 م
أكد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، سرعة استكمال المشروعات بالمناطق التراثية بالقاهرة، والجارٍ تنفيذها بالتنسيق ما بين المحافظة، ووزارة الآثار، ووزارة الأوقاف، نظرا لأهميتها التراثية ووضعها كمزار سياحى هام.
وقال «عبد الحميد»، إن المناطق التراثية بالقاهرة لا تقل مكانة عن أي منطقة مماثلة فى العالم، بل أن المناطق الواقعة بالقاهرة أقدم وأهم عمرانيًا وتراثيًا، ولا بد من تعاون المواطنين المقيمين بهذه المناطق، وزيادة التوعية لديهم بأهميتها والحفاظ عليها والعمل على الارتقاء بها، منوهًا أنه من غير المقبول ألا يكون لدينا قوانين أو تشريعات لحماية المناطق التراثية مماثل لقانون حماية البيئة والمحميات الطبيعية.
جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ الدوري لمتابعة تطوير المناطق التراثية بالقاهرة، أكد خلاله المحافظ على رؤساء أحياء السيدة زينب، والخليفة، برفع كفاءة المنطقة المحيطة بجامع أحمد بن طولان كأحد أهم المعالم الأثرية الإسلامية بالقاهرة، بالتنسيق مع وزارة الآثار كذلك وضع التصور الأمثل لاستغلال ساحة جوهر «لا لا» بالقلعة بعد انتهاء المحافظة من تطويرها وعدم تركها لاستغلالها من قبل بعض الأفراد كمقاهي وتوظيفها في أنشطة ثقافية واجتماعية لخدمة أبناء الحي وزائريه.
وطالب المحافظ، رئيس حي الخليفة، بسرعة رفع المخلفات من موقع أرض التبة بمنطقة زينهم، وتحويلها إلى ملاعب مفتوحة لشباب المنطقة على غرار ما تم بمنطقة درب الحصر بالخليفة وإسناد إدارتها إلى مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة.
وشدد المحافظ على سرعة استكمال مشروع خفض المياه الجوفية بشارع الأشراف والممتد من ميدان السيدة نفيسة، وصولا إلى منطقة الصليبة بالقلعة لتحويله إلى مزار سياحي ديني، نظرًا لوجود مساجد وعدد من أولياء الله الصالحين، بالإضافة إلى مساجد السيدة نفيسة، والسيدة رقية، والسيدة سكينة، والتي تشهد إقبالًا كبيرًا من مواطني القاهرة والمحافظات الأخرى بخلاف مزارات الأجانب لهذه المشاهد، مؤكدًا على وزارة الإسكان بسرعة انتهاء الدراسات العلمية والجسات كذلك الانتهاء من إعادة تشييد مسجد السيدة رقية.
وأشار المحافظ إلى منطقة الدرب الأحمر والممتدة من ميدان القلعة إلى باب زويلة وتتميز بالكثافة الكبيرة من الآثار والمباني التراثية، وتمثل قيمة اقتصادية مهملة، منوها بأنه لا بد من استكمال الدراسات العلمية والتي تتم تحت إشراف الدكتور صلاح زكي، الخبير في مجال الآثار الإسلامية، وحصر كافة البيوت والحارات والآثار لإعداد دراسة جدوى اقتصادية وعمرانية ومرورية وتحديد ما يمكن إزالته أو ترميمه وما يمكن إعادة استغلال توظيفه وإعادة تطوير المنطقة اجتماعيًا وعمرانيًا.
وأكد المحافظ على اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب المحافظ، بإعادة عرض ملفات العقارات التراثية الآيلة للسقوط بالمنطقة وغير المسجلة كأثر أو طراز معماري على اللجنة العليا للمنشآت الآيلة للسقوط للنظر فى إمكانية ترميمها وإعادة توظيفها بما يحقق مردود اقتصادي وثقافي.
وكلف المحافظ اللواء محمد الشيخ، السكرتير العام، لوضع التصور الأمثل لاستغلال مبنى بنزايون الواقع بشارع سوق السلاح، والذي انتهى عقد إيجاره للشركة، وسرعة الاستفادة منه بما يعود بالفائدة على أبناء المنطقة.
كما طالب المحافظ بوضع التخطيط الأمثل لاستغلال مساحة الأرض والتي تقدر بأكثر من 2000 متر مربع بحارة سليم بالدرب الأحمر بعد رفع كافة المخلفات منها واستخدامها حاليًا مقصورة كجراج للسيارات على أن يراعى في التخطيط، التوسع في مساحات فراغ كمتنفس طبيعى للمنطقة المتكدسة بالمباني.
شهد الاجتماع اللواء محمد الشيخ، السكرتير العام للمحافظ، واللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب المحافظ للمنطقتين الشمالية والغربية، وجيهان عبد الرحمن، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والدكتور صلاح زكي، خبير التراث الإسلامي، ورؤساء الأحياء المعنية، الخليفة، ووسط، والسيدة زينب، وعدد من قيادات المحافظة، وممثلو وزارات الأوقاف، والإسكان، والآثار، ورؤساء عدد من الجمعيات الأهلية المشاركة.