«عفيفى»: الأزهر اعتمد إستراتيجيات حديثة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروجها «داعش»

الخميس، 20 أكتوبر 2016 02:18 م
«عفيفى»: الأزهر اعتمد إستراتيجيات حديثة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروجها «داعش»
الدكتور محيي عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر

أكد الدكتور محيي عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن مصر هي رأس العروبة وقلب الإسلام النابض الذي يشع بالحضارة، وأن مكتبة الإسكندرية تجسد هذا الواقع، وأن الأزهر بصفته مؤسسة تعليمية ودعوية عالمية تعنى بنشر الفكر الوسطي، فإنه يقدر الدور الحيوي للمفكرين والمثقفين لتجسيد القيم الإنسانية.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محيي الدين عفيفي، نيابةً عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف اليوم الخميس، لوفد أصدقاء مكتبة الإسكندرية من 30 دولة حول العالم.

وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن شيخ الأزهر يعطي أولوية للتجديد الفكري، ويحرص على مد جسور التواصل مع جميع الثقافات والحضارات من خلال قيامه بجولات للعديد من الدول في مختلف قارات العالم، مشيرًا إلى الزيارة التاريخية التي قام بها فضيلته إلى الفاتيكان، والتي نتج عنها تعاون كبير بين الجانبين من أجل إحلال السلام حول العالم، بالإضافة إلى التواصل والتعاون المستمر مع كنيسة كانتربري في بريطانيا.


وشدد فضيلة الأمين العام، على أن الأزهر يربي أبناءه على مفاهيم السلام، ويولي أهمية خاصة لمراجعة المناهج في مختلف مراحل التعليم الأزهري لتعالج القضايا والإشكالات المعاصرة كالتكفير والإرهاب والإلحاد، موضحًا أن جامعة الأزهر يدرس بها حوالي نصف مليون طالب، بالإضافة إلى مليوني طالب وطالبة في المرحلة قبل الجامعية، من بينهم حوالي 40 ألف من الطلاب الوافدين من أكثر من 120 دولة، ويعول عليهم الأزهر كثيرًا لمواجهة الأفكار المتطرفة في بلادهم.

كما أكد عفيفي، أن الأزهر اعتمد إستراتيجيات حديثة وفعالة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروجها تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة، مثل إنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية الذي يرصد ما تبثه هذه التنظيمات ويرد عليها بسبع لغات، بالإضافة إلى إرسال قوافل السلام إلى العديد من دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه فضيلة الإمام الأكبر.


من جهتهم، أشاد الحضور بالجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر لنشر السلام والتعايش حول العالم، مؤكدين أهمية رفض فضيلته لاستخدام مصطلح الأقليات للتعبير عن المكونات الاجتماعية في الوطن الواحد وإصراره على ترسيخ مفهوم المواطنة كبديل يجمع تحت مظلته جميع المواطنين، ويساوي بينهم في الحقوق والواجبات، مبينين أن ذلك يخدم فكرة الاندماج الإيجابي للمسلمين في الغرب الذي دعا إليه فضيلته في العديد من خطاباته ورسائله إلى العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة