فيديو.. شقيق شهيد المحلة: «عاش راجل ومات راجل».. والدتي كانت تودعه الوداع الأخير في كل مرة يسافر فيها.. و «صديق طفولته»: أوصاني في إجازته الأخيرة أن يدفن نهارا

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 09:50 م
فيديو.. شقيق شهيد المحلة: «عاش راجل ومات راجل».. والدتي كانت تودعه الوداع الأخير في كل مرة يسافر فيها.. و «صديق طفولته»: أوصاني في إجازته الأخيرة أن يدفن نهارا
محمد الشوبري

‎‫شيع الآلاف من أبناء ومواطني مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية عقب أداء صلاة الظهر والجنازة العسكرية بمسجد الششتاوي جثمان.

‎‫انتقلت بوابة «صوت الأمة» إلى مدينة المحلة الكبرى، ورصد لحظات تشييع جثمان شهيد الواجب الوطني الملازم أول «محمد علي فؤاد رشوان»، 25 عامًا، الذي استشهد في حادث إرهابي بمدنة الشيخ زويد بشمال سيناء.

‎‫وكان الآلاف من مواطني المحلة الكبرى قد شاركوا في تشييع الجنازة العسكرية، التي تقدمها اللواءين أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، وحسام الدين خليفة، مدير أمن الغربية، في حضور عدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية.

وأعدت الأسرة سرادق عزاء مؤقت أمام المنزل بشارع مسجد جحا، بمنطقة الششتاوي.

وقال «أحمد رشوان»، طالب في كلية التربية النوعية وشقيق الشهيد، أنه لم ير شقيقه منذ عيد الأضحى المبارك، وسافر بعدها، حيث قضى معه عدة أيام بالإسكندرية.

وأضاف "أحمد" أنه لم يعد له سوى شقيقته الصغرى "هند" الطالبة بالصف الثالث الثانوي، بعد استشهاد شقيقه الأكبر.

وبنبرة حزينة، قال: آخر مرة تحدثت معه فيها يوم الاثنين، قبل استشهاده بساعات حيث وصلنا نبأ استشهاده مساء أمس، مؤكدًا انه كان داخله هاتفًا أن شقيقه سيموت شهيدًا، وكانت والدته تنظر عدم عودته في كل مرة تودعه فيها.

واختتم شقيق الشهيد حديثه قائلًا: عاش راجل ومات راجل وربنا كرمه باختياره ضمن صفوف الشهداء.

كان الحديث أمرًا عصيبًا على أم وولد الشهيد، فوالدته ربة منزل، كانت في حالة غياب عن الواقع تتمتم بآيات القرآن ونظراتها زائغة، رفضت الحديث واكتفت باحتسابه من الشهداء.

ونفس الأمر بالنسبة لوالد الشهيد علي فؤاد رشوان، موظف بمجلس مدينة المحلة، الذي دخل مركز القلب أمس فور علمه بخبر استشهاد نجله الأكبر، الذي تخرج من كلية التربية الرياضية ليلتحق بالخدمة العسكرية، لأداء الواجب الوطني.

شاب ينهار داخل المقابر، يحاول أن يمسك بجثمان الشهيد قبل أن يواري جسده التراب، أحمد الخولاني، 25 سنة، صديق الطفولة منذ الصف الثالث الابتدائي، يقول 16 عامًا قضيناها معا يعرف كلا منا عن الآخر ما لا يعلمه أفراد أسرتي وأسرته.

أكد صديق الشهيد أن آخر مرة التقى بالشهيد منذ شهر ونصف خلال أجازته، وتفاجأ به يطلب أن يكون تشييع جنازته نهارًا وليس ليلًا، مضيفًا أنه أخذ الأمر على سبيل المزاح، مؤكدًا أن طبيعة الشهيد كان يحب الضحك و"الهزار"، رغم أنه كان مهموما ونظرات عينيه يملأها الحزن.

وأضاف أحمد، أن آخر حديث جرى بينهما كان هاتفيًا طالبه بأن يهتم بنفسه وأوصاه بأسرته، قائلًا كان صديقه يعلم أنه سيموت شهيدًا وأفراد أسرته كانوا ينتظرون نبأ استشهاده بين لحظة وأخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق