«شتاينماير» يطالب بضرورة التخطيط لمرحلة ما بعد تحرير الموصل

طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بضرورة التخطيط لمستقبل الموصل بعد تحريرها، داعيًا إلى عدم التركيز على العملية العسكرية لتحرير المدينة فقط.

وقال «شتاينماير»، في حديث مع صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، «حتى لو كنا لا نعلم كم من الوقت ستستغرق عملية تحرير الموصل، إلا أنه من المهم أن نخطط لمرحلة ما بعد تحريرها».

وتباحثت ألمانيا -في السابق- مع الحكومة العراقية بشأن إجراءات تهدف إلى استقرار الأوضاع في المناطق التي تم تحريرها في الماضي، مثل الرمادي والفلوجة وتكريت، بينها إجراءات ضمنت عودة المهجرين والنازحين من تلك المناطق.

وفي هذا السياق، قال «شتاينماير»: «لقد نجحت خطة الاستقرار في الرمادي وتكريت، وتم استخلاص الدرس الأساسي والمتمثل في سرعة التفاعل، والعمل بعد تحرير المناطق لضمان ثقة المهجرين والنازحين بعودة سريعة إلى مناطقهم، وتوفير آفاق واعدة في الحياة في مدنهم التي تم تحريرها من داعش عبر برامج إعادة البناء».

كما طالب كل الأطراف بوضع مسألة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في صلب سياستها، قائلًا: «إن سياسة تصفية الحسابات، والتحريض على الصراع الطائفي، والعمل على إحداث تغيير ديموغرافي وجيوسياسي للمناطق المحررة يشكل تهديدًا لهدفنا المشترك».

يذكر أن الخارجية الألمانية، وبالتنسيق مع وزارة التعاون التنموي، قد خصصتا مبلغ 33.5 مليون يورو كمساعدات عاجلة للمناطق المحررة في العراق، بالإضافة إلى مساعدات بشأن إجراءات فك أو رفع الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة، إلى جانب إعادة تفعيل البنى التحتية الأساسية.