العلاقات الصينية تكتسب عمقا استراتيجيا مع تنزانيا
الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 08:16 ص
تزداد على نطاق أوسع، في الآونة الأخيرة عن غيرها، شهية الصين للاستثمارات في مجال التعدين ومصادر الطاقة خصوصا في البلدان الغنية بالموارد كتنزانيا والدول الأفريقية الأخرى، حيث أن هذه الدولة الواقعة بشرق آسيا تحتاج إلى مزيد من تعزيز مسار نموها السريع ودعم سكانها البالغين 1.4 مليار نسمة.
على الرغم من أن بعض الروايات التاريخية القديمة تشير إلى علاقات تعاون مبكرة بين الصين وتنزانيا تعود إلى سلالة مينغ أعظم مغامر صيني، وأميرال القرن ال 15 البحارة الصيني المسلم تشنغ خه الذي بلغ ساحل تنجانيقا وساحل أرخبيل من زنجبار.
ونمت أغلب العلاقات السياسية والدبلوماسية خلال الحقبة الاشتراكية 1961 – 1989، ثم انتقلت إلى صندوق النقد الدولي ونماذج البنك الدولي في السنوات ال 27 الماضية والتي تتميز بالإصلاحات الاقتصادية والتقلبات السياسية والعولمة.
وتكتسب العلاقات الصينية التنزانية عمقا استراتيجيا جديدا، حيث أنه في يوليو الماضي وافق بنك الاستيراد والتصدير الصيني، المقرض الرسمي الرئيسي في بكين، على منح تنزانيا قرضا ميسرا بقيمة 7.6 مليار دولار بما يعادل 16 تريليون شلن تنزاني، لبناء خط سكك حديدية قياسية رئيسي.
وفي تعاون غير مسبوق بين الصين وأفريقيا، تم استضافة منتدى الأعمال الذي ضم 300 مندوب في دار السلام عام 2008.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، وصل وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ والرئيس الصيني شي جين بينغ في زيارتين رفيعتي المستوى إلى تنزانيا في عامي 2010 و2013 على التوالي، ما يؤكد نية بكين؛ تعميق علاقاتها مع دولة شرق أفريقيا.
وأعاد السفير الصيني لدى تنزانيا لو يوكينج - خلال حديثه إلى الصحافة المحلية مؤخرا - تأكيده دعم بكين وتشجيعها لرجال الأعمال على الاستثمار والتجارة في تنزانيا.