وكيل «لجنة النقل» لبوابة «صوت الأمة»: نحتاج «حكومة حرب» لإنقاذ الدولة.. خسائر قطاع السكة الحديد تصل إلى 43 مليار جنيه.. مصر تعاني من سوء إدارة.. وننتظر مقابلة الرئيس لإبلاغه بحقيقة الأوضاع الداخلية

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 05:23 ص
وكيل «لجنة النقل» لبوابة «صوت الأمة»:  نحتاج «حكومة حرب» لإنقاذ الدولة..  خسائر قطاع السكة الحديد تصل إلى 43 مليار جنيه.. مصر تعاني من سوء إدارة.. وننتظر مقابلة الرئيس لإبلاغه بحقيقة الأوضاع الداخلية
آية عبد الرؤوف

رفض النائب محمد عبدالله زين، عضو مجلس النواب، ووكيل لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، تصريحات الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، التي تبرأ فيها من مسئولية حوادث الطرق أثناء حضوره الجلسة العامة للنواب.

وقال وكيل لجنة النقل والمواصلات فى حواره لبوابة «صوت الأمة»، إنه فى ظل ارتفاع الأسعار والمعاناة التي يشعر بها المواطنين فى حاجة لحكومة حرب أو حكومة سياسية، ولسنا بحاجة إلى حكومة تكنوقراط تضع خطط فى المكاتب.

وكشف  زين، عن خطة عمل اللجنة فى دور الإنعقاد الثانى لرفع المعاناة من على المواطنين، مؤكدا على وضع استراتيجية لمحاربة الفساد وإنقاذ مصانع القطاع الحكومي من عثرتها.. وإلى نص الحوار:

- ما هى خطة عمل اللجنة فى دور الإنعقاد الثاني؟


فى البداية لازم نكون عارفين إن وزارة النقل تنقسم لهيئة السكة الحديد، الطرق والكباري، الموانئ، النقل النهرى، وكل ده لازم يتعمله تأسيس.. ولازم نعرف أيضا إن هيئة السكك الحديدية خسائرها على مدار تراكمي وصلت إلى 43 مليار جنيه.. «على الرغم من أن هذا القطاع على مستوى العالم، إما أنه بيكسب أو على الأقل بيجيب مصاريفه، لكننا نعاني بسبب سوء الإدارة للقطاع».

- إذن.. كيف ستوقف اللجنة نزيف هذا القطاع؟


إحنا هنحاول نفحص الملف كويس، واللي محتاج لجنة تقصي حقائق هنبدأ فورا فى ذلك، وسنعمل على حل مشكلات الهيئات بالترتيب، يعنى السكة والحديد، ثم الطرق والكبارى، ثم هيئة النقل النهري المهمشة والغير مستغلة، على الرغم من وجود ميزانية لها التي لا يتم استخدامها، لأن لو تم استخدامها هتقلل تكاليف النقل البري وهتخففه، بالإضافة إلى تنشيط هيئة الموانئ، وكمان لازم هنشوف المال المنهوب اللى بيدار بطريقة خاطئة، واستراتيجيتنا أنه زى ما بنحارب الفساد، هنحول القطاعات من قطاعات خاسرة، إلى قطاعات متعادلة على الأقل، وهذا من خلال الاستعانة بالخبراء فى جميع المجالات وده هيكون منهج اللجنة بقيادة النائب سعيد طعيمة رئيس اللجنة وباتفاق جميع الأعضاء.

- معنى ذلك أن المشكلة فى سوء الإدارة فقط وليس قيمة التذاكر؟

مشكلة التذاكر لا تمثل 20% من خسائر النقل والمواصلات، إحنا كنا فى لقاء مع سفيرة «لاتيفيا» بالقاهرة التابعة لدول اتحاد روسيا، وقالت لنا إن عدد سكان بلادها من 2 ونص مليون لـ3 مليون، بينما عدد الموظفين فى وزارة النقل 160 عاملا، لكن عندنا فى السكة الحديد بس 55 ألف موظف، إحنا عندنا سوء إدارة وسوء توزيع، ومش عارفين نستغل اللي عندنا صح.

-وماذا عن دور البرلمان لحل هذه الأزمات؟ وهل قانون الخدمة المدنية يساعد فى ذلك؟

سلوكيات الأفراد أهم من القوانين، ولابد أن يعلم الجميع ما له وما عليه وحقوقه وواجباته، وتكاتف جميع الأجهزة للعبور بمصر، وإحنا عاوزين حمله معنوية زي اللي كانت بتتعمل أيام 67 لرفع الروح المعنوية للمواطنين.

- سيادة النائب.. وزير النقل تبرأ من مسئولية حوادث الطرق.. ما تعليقك؟

أنا شايف أن وزير النقل ضعيف جدا فى مكانه، على الرغم من أن بالفعل 20% من الحوادث ترجع لأزمة الطرق و50% يتحملها العامل البشرى، فيما تمثل مسئولية المركبات 20%، خاصة بوجود عديد من السائقين يتناولون المخدرات، وهذا يتطلب تنفيذ القانون بحذافيره.. يعني الكشف الدوري على السائق بدلا من كل سنة لازم يكون كل 3 شهور، ولابد من تفعيل القوانين، إحنا بنروح نشوف الدول العربية اللي كنا فاكرينهم متخلفين بنلاقي الجميع بيحترم إشارات المرور وبيتحترم حواجز الطرق، فالعامل البشرى وسلوكياته من أهم العوامل المسببة للحوادث، ولكن إذا نظرنا للسكك الحديد فنجد أن مسئولية العامل البشرى فيها قليل جدا، لأنه بالنظر إلى قطاع السكك الحديد هنلاقي إن خطوط السكك الحديد بقالها أكتر من 10 سنين لم تتطور، يعنى إحنا عندنا المشروع القومي للطرق، بس لازم ننظر للشبكة الداخلية ويتعملها صيانة ولا نتركها، لكن كله بيحمى نفسه بأنه يمشي وراء الموجة.

-بحكم منصبك.. هل تتوقع إجراء أي تعديل وزاري في الفترة الحالية وهل نحتاج ذلك؟

بالفعل.. هناك حاجة ملحة لاختيار حكومة جديدة.. إحنا رافعين طلب لرئيس المجلس عشان نلتقى برئيس الجمهورية ونطلعه على الأمر الداخلى وإحنا موجودين في الشارع والناس طافحة الدم والأسعار مرتفعة والمحليات سيئة، ولازم نخلى المواطن ميحسش أنه بيتعذب وهو اللى بيدفع الثمن لوحده وهو الضحية، ولازم نمشي بميزان الرمانة فى إطار تطبيق القانون على الكبير والصغير، إحنا فى الفترة دى محتاجين يا حكومة حرب مهمتها إنقاذ الدولة فى الفترة دي، أو حكومة سياسية لكن حكومة تكنوقراط لا يجوز فى هذه الفترة.

«أنت قاعد تحطلى نظريات على الورق والناس مش هتستحمل ده ولا مستوعبة كده وزى ما إحنا عاوزين الناس تتحمل لازم نحسسهم إن ليهم مستقبل واللي حصل في الجلسة النهاردة هنلاقي إن المجلس بدأ يكشر عن أنيابه وإحنا كان عندنا 3 وزارء لو أنا مكانهم مش هخرج من المجلس غير وأنا مقدم استقالتي أقسم بالله.. فى بعض الناس كانت بتنزل دوائرهم تتحذف بالطوب.. والناس مش فاهمة دور المجلس الحقيقي ولازم نراعي الناس الغلابة، دول الدرع الواقي في أي أزمة واللي هيحموا البلد، والغلابة دول اللي شايلين الذل وهما اللي ابنهم بيحارب في سيناء والطبيب وغيره ولكن الأغنياء فى أى أزمة هنلاقيهم خدوا الطيارة وسافرو».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق