«أمين سر لجنة الزراعة» في حواره لـ«صوت الأمة»: الفلاحون على رأس أولويات اللجنة بدور الانعقاد الثاني.. سأكون ظالما بالحكم على «الشيخ» الآن.. أداء وزير الزراعة سئ جدا.. و«الشعب» السبب في أزمات البلاد
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 10:58 م
أغلقت لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية، دائرة الصراع على رئاسة اللجنة والوكيلين وأمين سر اللجنة، بعد إعلان فوز النائب هشام الشعينى رئيسًا، والنائبين رائف تمراز وعبد الحميد دمرداش، وكيلين للجنة، والعمدة عثمان المنتصر أمينًا للسر اللجنة، وسط معركة شرسة من المرشحين علي المناصب السابق ذكرها.
أجرت بوابة «صوت الأمة» حوارًا مع العمدة عثمان المنتصر أمين سر اللجنة.
- ما هي أبرز أولويات اللجنة بدور الانعقاد الثاني؟
إن اللجنة بدور الانعقاد الثاني ستعمل على عدد من المحاور الرئيسية، من خلال تفعيل التأمين الصحي للفلاحين، وتفعيل الزراعات التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى مناقشة أسعار قصب السكر والبنجر، خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار السكر في الأسواق المحلية، وستناقش اللجنة المحاور الرئيسية لمحصول الأرز خاصة، فكان المستهدف في العام الماضي زراعة 750 ألف فدان، بالإضافة إلى تدشين منظومة الزراعة التعاقدية والخاصة بين الفلاح والوزارة لإلزام الوزارة بتقديم البذور للفلاح وتوفير المبيدات الزراعية له.
-ما هو الحل من وجهة نظرك لأزمة السكر؟
لا يوجد أزمة سكر في مصر، لكن هناك مفتعلي الأزمة من شيوخ التجار المحتكرين للسلع، لتعطيش الأسواق ورفع الأسعار، وحل الأزمة يكمن في قيام البرلمان بسن القوانين اللازمة؛ لمنع العبث والإضرار بقوت المواطنين، بالإضافة إلى تطبيق السلطة التنفيذية لهذه القوانين بكل قوة وحزم، ومحاسبتهم جنائيًا للإضرار بالأمن القومي.
-وماذا عن حديث بعض العاملين بشركات السكر.. وقولهم بأن المخازن ممتلئة ولا يوجد أماكن للتخزين؟
لا أعلم صحة هذا الحديث، لكن سيكون للجنة موقف حازم مع المتسببين في حبس هذه السلعة؛ كونهم مشاركين في الجريمة، وذلك باستدعاء المسؤولين والمختصين كافة، ومثولهم للاستجواب أمام المجلس، بالإضافة إلى السرعة في تفعيل سياسة رقابية صارمة على المتسببين والمشاركين في هذة الأزمة، وتقديمهم للقضاء.
- ماهو تقيمك لأداء وزير التموين الجديد اللواء محمد علي الشيخ؟
سأكون ظالمًا إذا حكمت عليه الآن، فـ«الشيخ» لم يتسلم الحقبة الوزارية إلا منذ أيام معدودة، ولكن المؤشرات الأولية لعمله، تؤكد أنه ذو دراية وعلم جيد بالعديد من المشكل التي تمس المواطن البسيط، بالإضافة إلى سعيه لحل هذة الأزمات، من خلال زياراته المفاجئة والمتكررة للأسواق.
- حدثني عن ما آلت إليه الأوضاع في قضية فساد صوامع القمح.. وأزمة تصدير المحاصيل الزراعية؟
بعد وصول أزمة فساد صوامع القمح للبرلمان، وتشكيل لجنة تقصي حقائق على أعلى مستوى؛ لبحث ملابسات هذة القضية، تم تقديم التقارير اللازمة للبرلمان، وعلى إثرها تم رفعها للنيابة العامة؛ لاستكمال التحقيقات ومحاسبة المتسببين في هذه الكارثة.
وعن أزمة وقف تصدير المحاصيل الزراعية المصرية للخارج، شكلت وزارة الزراعة وفدًا ضم أفراد من الوزارة، ولجنة الزراعة بالبرلمان، والمعامل المركزية التحليلية، والشعبة الغذائية، لبحث الأمر مع الجانبين الروسي والأمريكي، والعمل على حلها، مؤكدًا أنه في القريب العاجل ستنتهي هذة المشكلة تمامًا.
-ما هو تقييمك لوزير الزراعة؟
أدائه سئ جدًا، ففي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، يخرج الوزير بقرارات مرتبكة ومرتعشة تجعل الأمور تزداد سوءً، بالإضافة إلى أن تعاونة غير كافِ مع لجنة الزراعة بالبرلمان، فيجب التعاون بشكل أكبر لوضع سياسات واضحة؛ كي لا تكون هناك أزمة قمح مرة أخرى.
- ما حقيقة أن مصر ستدخل في مجاعة؟
لا حقيقة لهذه الأحاديث، والدليل على ذلك أن طوائف الشعب المصري كافة يمارسون حياتهم الطبيعية كل يوم و«محدش بينام من غير عشا»، وعلى الصعيد الأخر، نحن جميعًا نعلم أن مصر تُحارب على الصعيدين الداخلي والخارجي من قِبل الفاسدين، ولكن القيادات المصرية لم ولن تسمح بحدوث مجاعة نهائيًا.
- بعد الدخول في المراحل النهائية لاستكمال بناء سد النهضة هل ستتعرض مصر للجفاف الفترة المقبلة؟
مصر في حماية الله، وموضوع الجفاف ما هو إلا شائعات كاذبة لا أساس لها من الصحة، والدليل على ذلك الأبحاث التي أكدت أن استكمال بناء السد وحبس المياه ورائه يُعرّض أثيوبيا نفسها لخطر الطوفان، ومع ذلك القيادات المصرية لم تستسلم لذلك الأمر، فعلى مدار الفترة الماضية تسعى مصر لتوقيع اتفاقية تحفظ الحصة المائية لمصر.
- ماهو دور اللجنة في تنمية الثروة الحيوانية.. من حيث الإنتاج والأسعار؟
بالطبع اللجنة مستمرة في دعم الثروة الحيوانية منذ دور الانعقاد الأول، فلم تتكاسل عن هذا الملف تمامًا، فهي تحرص على التوسع في إنتاج الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى دعم كافة المزارعين ومربين لحم «البتلو»، لتخفيض أسعار اللحوم في الأسواق، بالإضافة إلى العمل على إدخال سلالات جديدة، تكون قادرة على درّ اللبن بكميات أكبر، وسنعمل على زيادة رقعة زراعة محاصيل الأعلاف مثل «الذرة الصفراء، والعويجة، والبيضة، والفول»، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الأعلاف في الأسواق لتشجيع المربيين على تزويد الإنتاج، الأمر الذي يعود بالنفع على المواطن من حيث تخفيض سعر اللحوم لدى الجزارين.
- ما حقيقة حقن الثروة الداجنة بأمصال طبية لتقليل الخصوبة لدى الذكور؟
«كلام زفت وغير منطقي».. فهذه شائعات تسعى لإثارة البلبلة في الرأي العام، فلا أساس لوجود هذه الشائعة، ولا أحد يسمح بهذه الخرافات.
- ما هي أبرز القوانين التي ستناقشها اللجنة في دور الانعقاد الثاني؟
يوجد لدى اللجنة العديد من المشاريع التي ستناقشها في الدور الحالي، على رأسها، قانون احتكار السلع الغذائية، والهيئات التعاونية، والمجمعات الاستهلاكية، وقانون التأمين الصحي للفلاح.
- ما هو تقييمك لأداء الحكومة.. وهل ترى ضرورة إجراء تعديل وزاري؟
لا يجب أن نحكم على الحكومة بشكل كلي، فهناك وزراء يعملون ليلًا ونهارًا، وهناك من يجب عليهم يجب العمل بشكل أفضل، كما أن هناك وزراء أدائهم سئ للغاية، فعلى سبيل المثال المجموعة الاقتصادية أدائها غير مرضي، بعكس المنظومة الأمنية التي تسعى لتحقيق أكبر وجهد أعلى.
وعن التغيير أو التعديل الوزاري، فحديثي لا يؤكد أن أداء الحكومة جيد، لكن يجب النظر بعين بصيرة للأوضاع التي تحيط بالحكومة وبالبلاد، وأنا ضد إجراء أي تعديل وزاري في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، فإقالة الحكومة وتشكيل حكومة أخرى يحدث فراغ سياسي بالبلاد نحن لم نتحمله الآن.
- ما تقييمك لأداء ودور الأحزاب في الشارع المصري؟
لا توجد أحزاب في الشارع، فالكثير من رؤساء وأقطاب الأحزاب يلهثون وراء السلطة والمجد والشو الإعلامي، من خلال برامج الفضائيات، بالإضافة إلى استخدامهم الشعارات الرنانة التي لا تغني ولا تثمن من جوع، والحقيقة أن الجود الحقيقى للأحزاب في الشارع المصري يرتبط بالمصلحة الخاصة وليس المصلحة العامة.
- من وجهة نظرك.. ما هو سبب الأزمات في البلاد؟
«الشعب»، هو السبب الأول والأخير في الأزمات، للانطباع السلبي الذي يتبناه غالبية الشعب، فحدوث الأزمات نابعة من سكوت الشعب عن المحتكرين وأصحاب المصالح الخاصة، «كل واحد بيقول أنا مالي، وهي الأجهزة الأمنية هتشم علي ظهر إيده»، لابد من وقوف الشعب بجانب القيادات لبتر الأيدي التي تعبث بقوته اليومي.