بالفيديو والصور..جبل "المقطم" قنبلة موقوته في قلب القاهرة
الإثنين، 28 سبتمبر 2015 01:04 م
مازالت منطقة المقطم الجبلية، تمثل صداعا للأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة، وقاطينيها في الوقت ذاته، خاصة بعد تعرضها لأكثر من كارثة على فترات متقاربة خلال السنوات الماضية.
ويتكون جبل المقطم من ثلاث هضاب عليا ووسطى و سفلى .. ويعتبر المقطم من أقدم المناطق الصخرية المأهولة بالسكان في القاهرة، وتتميز منطقة المقطم بموقعها الذي دفع المواطنين إلى التسابق للسكن بها، لكن فى السنوات الأخيرة ظهرت مؤشرات تشير إلى تهالك تلك الهضبة بسبب عوامل التعرية والهدم، ماينذر بكارثة جديدة شبيهة لما حدث في صخرة الدويقة التى راح ضحيتها المئات من المواطنين وتشرد أكثر من 250 آخرين فى حادث مروع لا تزال ذكراه تسكن العقول.
الشقوق والتصدعات تتوغل بجدران المقطم
وفي جولة ميدنية رصدت صوت الأمة الحالة التى وصلت اليها منطقة المقطم، لتتعرف على ما آلت إليه الأمور هناك والأخطار التى تحدق بها.
وعلى مشارف طريق المقطم أمام قلعة صلاح الدين، وعلى طرفى الطريق الذى يتوسطة مطلع المقطم، رصدنا تشققات وتصدعات ترتسم على صخور المقطم، وتتسع فجواتها بشكل ملفت، كما تتوغل الشروخ بكافة الجوانب، وبالتحديد فى مقدمة صخرة المقطم، ما يشير إلى وجود خطر فعلي يهدد تلك الصخرة التى يعيش عليها وتحتها الكثير من السكان، وكذا الطريق السريع الذي يمكن أن تقع عليه صخور ينجم عنها حوادث وخسائر بشرية فادحة.
كل هذا ولاتزال المحافظة والحى في غيوبه، دون النظر إلى محاولة معالجته قبل أن يتفاقم وينذر بكارثة أخرى، وعلى الجانب الآخر أسفل سفح المقطم توجد منطقة منشية ناصر التى تملائها وحدات سكنية يسكنها البسطاء، الذي يخشون مابين لحظة وأخرى أن يتحولوا إلى جثث تحت ركام الصخور.
تسرب المياه
وتظهر الدراسات الأخيرة لهيئة القومية للاستشعار في العام 2009 التى أجراها بعض الجيولوجيين أن نسبة الرطوبة بمنطقة هضبة المقطم تزداد بنسبة كبيرة لتشعب المياه بين طبقات الصخور، وأشارت بعض الصور التى التقاطتها الأقمار الصناعية إلى زيادة الرطوبة الشديدة لطبقات الهضبة الطفلية، كما تسببت الحدائق والملاعب الخضراء التي أنشأت حديثًا فوق الهضبة في ظهور بركة من المياه تأكل تدريجيًا هذه الطبقة الطفلية.
و تم إرسال العديد من المذكرات والتقارير التحذيرية لجميع المسئولين والجهات التنفيذية المسئولة لمعالجة هذه المشكلة الجيوبيئية التي تهدد بوصول المياه وتسربها للطبقات الطفلية أسفل الطبقة الصلبة التي يتم البناء عليها، مما يؤدي لاتساع الشقوق وتحركها، ومن ثم انهيار طبقات الأساس لتلك المباني، ما يجعلها مهددة بالخطر.