بلاغ لأمن الدولة ضد عمرو الليثي وسائق «التوك توك»
الإثنين، 17 أكتوبر 2016 04:39 م
تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ لنيابة أمن الدول العليا ضد الإعلامي عمرو الليثي، وسائق «التوك توك».
وقال «صبري»، في بلاغه: «ببالغ الحزن أتقدم بهذا البلاغ ضد من كان صديقًا لي وهو الإعلامي عمرو الليثي، ولكن يهون كل شيء أمام أمن وسلامة الوطن».
وأضاف أنه فوجئ بالحلقة التي أذاعها في برنامجه «واحد من الناس»، بتاريخ 14102016 في لقاء وهمي مرتب، مع من يدعي أنه سائق «توك توك»، والذي انتقد فيه أزمة السكر والأرز وجميع الأوضاع الاقتصادية للبلاد، والتعليم والأمن والصحة، وأخذ يحرض على الدولة ويصدر صورة سوداء للمواطنين.
وتابع: «اتضح كما أكد المتخصصون، أن كل كلمة قالها سائق التوك توك مفبركة ومحفوظة ومكتوبة سكربيت بالحرف، وهذا هو الفرق بين الحديث العفوي الذي يكون بتلقائية، وبين حديث ملقن أو معد مسبقًا خارج بشكل ثوري فيسبوكي جهوري منثق ومنثر».
واستكمل: «كذلك بالتركيز في تقطيع الجمل وأسلوبه المسرحي التصاعدي الذي يتجه نحو الدراما، ولغة الجسد والموسيقى التصويرية الرخيصة التي وضعها المخرج في خلفية لتستميل العقول الضعيفة، كذلك يعتبر تكتيك استخدام شخص من العامة في تلقين خطاب سياسي معين عبر لسانه كما فعل غلمان المؤامرة على لسان السواق الفصيح، هو واحد من التكتيكات التي تستخدمها المراكز البحثية الأمريكية خلال موسم الانتخابات لبث رأي عام أو تأييد وجهة نظر معينة، وفي سنوات الخريف العربي تم الاستعانة بهذه الشخصيات مرارًا مثل أغلب بدايات النشطاء البسيطة».
وأضاف «صبري» قائلًا: «من الواضح أن عمرو الليثي اختار هذه الشخصية في هذا التوقيت بغية إثارة المواطنين والتلاعب بمشاعرهم، واستغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وصولًا إلى إشعال الفتنة، وأغفل تمامًا كل القواعد والأخلاقيات الإعلامية التي كان يتعين أن ينتهجها، فكما أتى بمن تحدث عن بعض المشاكل كان يتعين عليه بأن يأتي بالرأي الآخر، وهى الإيجابيات التي حدثت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، والتي لا يغفلها إلا حاقد وخائن، حيث أن ما حققه في خلال هذا التوقيت القصير لم يحققه من تولى حكم البلاد ثلاثون عامًا، وفيها دمرت الدولة اجتماعيًا واقتصاديًا وتعليميًا وأمنيًا وصحيًا، بل وعم الفساد والسلب والنهب للمال العام».
والتمس «صبري» التحقيق في هذا البلاغ، وقدم المستندات المؤيدة لبلاغه.