وزير العدل: تجديد الخطاب الديني مبني على برامج فكرية متكاملة
الإثنين، 17 أكتوبر 2016 11:51 ص
قال المستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل، إن مؤتمر الإفتاء العالمي، يعد خطوة موفقة في مسيرة تجديد الخطاب الديني التي نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أصبحت بؤرة اهتمام العالم أجمع في الوقت الحاضر.
وأضاف في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الإفتاء العالمي، أن تجديد الخطاب الديني ليس بالعمل العشوائي أو الارتجالي، إنما هو عمل مبني على برامج فكرية شاملة ومتكاملة، يأتي بعد أهداف وخطط وأساليب واستراتيجيات ومتطلبات مادية وبشرية، تشمل مؤسسات المجتمع كافة.
وتابع: «بما أن الأديان السماوية تشكل في ذاتها جانبًا ومكونًا أساسيًّا من مكونات هويتنا الحضارية، فإن الخطاب الديني أصبح مؤثرًا مهمًّا في تشكيل وتوجيه أفكار وسلوكيات ومشاعر ووجدان أفراد أمتنا العربية والإسلامية بل والعالم أجمع وليس أدل على ذلك من تنظيم هذا المؤتمر الكبير ودعوة هذه الكوكبة المنيرة ومناقشة هذه المحاور المهمة في أرض الكنانة».
وأوضح «عبد الرحيم»، أن تجديد الخطاب الديني هو الرسالة السامية التي تحملها المؤسسة الدينية على عاتقها وتقوم بها على خير قيام، مضيفًا: «مصرنا تستمد قوتها وصلابتها من قوة وصلابة مؤسساتها العريقة الضاربة بـجذورها في عمق التاريخ».
وأكد، أن العالم كله يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب والتحديات الكبرى التي طالت كل بقاع الأرض دون استثناء تسببت في زعزعة استقرار الدول والمجتمعات.
ولفت إلى أنه إيمانا بأن الفكر لا يجابهُ إلا بالفكر، تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يواجهُ مثل هذه الأفكار التي انتشرت كالنار في الهشيم في الجاليات المسلمة حول العالم بسبب سيطرة بعض التيارات المتطرفة هناك على الخطاب الديني وتزداد أهمية المؤتمر في كونه سيطرح الحلول النافعة لبلورة خطاب ديني رصين للجاليات المسلمة يعينها على التمسك بالقيم والثوابت الدينية مع اندماج إيجابي في مجتمعاتهم.