أدونيس وتيونجو بين المرشحين الأوفر حظا للفوز بجائزة نوبل للآداب
الخميس، 13 أكتوبر 2016 08:54 ص
تمنح جائزة نوبل للاداب عام 2016 ظهر الخميس ويمكن أن تتوج الشاعر السوري أدونيس أو الكاتب الكيني جوجي وا تيونجو اللذين يعتبران من المرشحين الأوفر حظا لدى النقاد والمراهنين لخلافة البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش.
وتنتهي حالة الترقب الشديد الخميس عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش عندما تعلن الامينة العامة للإكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة منذ العام 1901، هوية الفائز في قاعة البورصة في ستوكهولم.
واعتبرت الصحافية المتخصصة بالشؤون الثقافية اسا ليندربورغ التي تراهن على فوز غوغي وا تيونغو، في صحيفة "داجنس نيهيتر"، "بعد عدد كبير من الفائزين الاوروبيين الذين تحدثوا عن معاناة العبء الاستعماري لاوروبا حان الوقت لفوز كاتب راديكالي يصف جرائم الاستعمار والتعقيدات الناجمة عن ازالته".
وفاز أربعة كتاب افارقة فقط بجائزة نوبل. وفي حال فوزه بجائزة العام 2016، سيكون تيونجو الأول الذي يكتب بلغة إفريقية وهي كيكويو. أما الكتاب الأفارقة الأخرون الفائزون فكانوا يكتبون أما بالانكليزية أو بالعربية.
وفي حال حرصت الأكاديمية على مكافأة مصنفات تتداخل فيها القيم الأدبية بالمواقف العقائدية، فقد تختار ادونيس الذي يعتبر من اكبر الشعراء العرب المعاصرين الذي صب جام غضبه على الثقافة العربية والإسلامية الراهنة في الفترة الاخيرة.
واوضح بيورن ويمان مدير الصفحات الثقافية في الصحيفة نفسها "في هذه الحال سيفهم القرار على انه اتخاذ موقف".
ويمكن للاكاديمية أيضا اختيار البريطاني سلمان رشدي. فهي لم تندد بالفتوى الصادرة بهدر دم حق كاتب "آيات شيطانية" سنة 1989 إلا في مارس الماضي، أي بعد حوالى ثلاثين سنة من رفضها اتخاذ أي موقف في هذا الشأن بحجة التمسك باستقلاليتها.
- حالة ترقب تامة
وتختتم جائزة الاداب موسم جوائز نوبل لهذه السنة.
وكانت الاكاديمية اعلنت نهاية سبتمبر انها لاسباب تتعلق بجدول اعمالها ، لن تعلن الجائزة في الاسبوع نفسه مع الجوائز الاخرى التي اسسها الفرد نوبل، ما زاد من حالة الترقب.
ويتوقع البعض العودة إلى الأدب الروائي من نثر أو شعر بعد الأعمال الوثائقية للفائزة العام الماضي سفيتلانا اليكسييفيتش.
ولا يتوقع فوز الياباني هاروكي موراكامي المفضل لدى المراهنين والجمهور، إذ أن الأوساط الأدبية تعتبر أعماله جد سطحية.
وقد تكافئ الاكاديمية أيضا الولايات المتحدة التي فازت للمرة الأخيرة العام 1993 مع الكاتبة توني موريسون.
وقالت مادلين ليفي الناقدة الأدبية في صحيفة "سفينسكا داجبلاديت"، "مضى وقت طويل من دون تكريم كاتب أميركي ولهذا السبب بالتحديد ليست الرواية الأميركية ممثلة كما ينبغي".
ومن الاسماء المطروحة ايضا جويس كارول اوتس ودون ديليلو وفيليب روث وريتشارد فورد.
وقبل ساعات من الإعلان عن صاحب اللقب، جل ما نعلمه هو أننا لا نعلم شيء.
ويقول ماتياس بيرغ الصحافي المتخصص في الشؤون الثقافية في الإذاعة العامة "اس ار" ، "قد يكون الفائز شخصا قد لا اتوقع او لا يتوقع احد فوزه لان الاكاديمية قد تفاجئنا هذه السنة".