خالد يوسف في حواره لـ«صوت الأمة» يجيب عن «ماذا لو أخرج فيلم 150 عاما للبرلمان؟»
الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 06:35 م
مع مرور 150 عامًا على تدشين أول برلمان في مصر عام 1866 خلال عهد الخديوي إسماعيل، احتفلت مصر على مدى يومين بمدينة شرم الشيخ بذكرى «150 سنة برلمان»، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من ممثلي البرلمان العربي ونظيره الإفريقي.
حاورت «صوت الأمة»، المخرج خالد يوسف، عضو مجلس النواب، بصفته واحدًا من أهم مخرجي مصر، حول رؤيته للحياة النيابية في مصر على مدى 150 عامًا، وماذا لو أخرج فيلم عن تاريخ البرلمان المصري.
- إن عُرض عليك إخراج فيلم سينمائي حول تاريخ الحياة النيابية هل توافق؟
بالطبع سأوافق، ورغم كوني عضو في مجلس النواب الحالي، إلا أن أعمالي تميل بشكل دائم للرؤية السياسية وقبل أن أكون عضوًا في البرلمان فأنا مخرج سينمائي منذ سنوات.
- هل سيتسم الفيلم بالطابع الدرامي؟
الفيلم سيلخص تاريخ 150 عامًا من الحياة النيابية في مصر، وسيكون من نوعية أفلام الدراما الحزينة في أغلبه، لكون مصر مرت على برلمانات متعددة كانت تهدف لخدمة الحاكم وليس الشعب.
- ما هي الفترة الأبرز لك كمخرج حال تصويرك لفيلم حول 150 سنة برلمان؟
فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، هي الفترة الأبرز لكون الفساد استفحل خلالها بشكل مبالغ فيه واستغل عدد كبير من أعضاء المجلس، مناصبهم، خلال تلك الفترة من أجل مصالحهم الشخصية.
- وما هو الموقف الأبرز في تاريخ الحياة النيابية بمصر؟
خلال تصويري لفيلم من إخراجي حول تاريخ البرلمان في مصر ستكون المواقف الدرامية متعددة وكثيرة، أبرزها: خطاب مبارك الشهير حين قال «خليهم يتسلوا» خلال برلمان 2010، وجملة الرئيس الراحل أنور السادات «مستعد أن أذهب للكنيست»، بجانب مواقف أخرى كثيرة.
- من سيكون بطل الفيلم؟
الفيلم يحتاج لأبطال لكل فترة زمنية وليس بطل واحد فقط.
- من هم؟
كنت أتمنى أن يكون من ضمن الأبطال الفنان الراحل أحمد زكي رحمه الله.
- ومن الأحياء؟
من ضمن الفنانين الحاليين، سيكون عمرو سعد، وخالد الصاوي، وهاني سلامة، بالإضافة إلى العديد من الفنانين.
- ما هي الكيانات السياسية التي ستبرز مواقفها خلال الفيلم؟
نتحدث عن فيلم يناقش 150 عاما من تاريخ الحياة النيابية في مصر، وسيظهر خلاله أبرز القوى السياسية.
- وماهي أبرز تلك الكيانات؟
من الأحزاب سيكون لحزب الوفد دور واضح خلال الفيلم بسبب مواقفه التاريخية منذ نشأته، بالإضافة إلى حزبي التجمع والناصري، وفيما يخص الحركات السياسية سيكون لجميع القوى واتحادات الطلبة دور في الفيلم.
- وماذا عن الإخوان؟
الجماعة ستكون من أهم محاور الفيلم منذ نشأتها ودخول أعضائها في البرلمان المصري.
- وكيف ستظهرهم خلال الفيلم؟
الإخوان ستظهر على أنها جماعة متسلقة تستغل الدين لخدمة مصالحها السياسية، كما ستظهر على أنها عميل لقوى الشر الداخلية والخارجية.
- وماذا عن دور الجماعة خلال عهد مبارك؟
الإخوان عبر تاريخها تعمل لصالح قوى الشر، وخلال عهد مبارك استغلت شعارات رنانة لاستغلال فساد نظامه، وهذا ما سيظهره الفيلم مع التركيز على نواياهم غير المعلنة.
- وحول برلمان الإخوان؟
سيظهر على أنه واحدا من أسوأ برلمانات مصر عبر تاريخها، وخلال الفيلم ستكون فترة برلمان الإخوان مليئة بالفساد والكوميديا الساخرة، وبكل تأكيد لن يتم تجاهل حل المحكمة الدستورية لبرلمان الإخوان وسعيهم المستميت لإعادته وتجاهل أحكام المحكمة الأعلى في مصر.
- كيف ستقيم برلمان 2016 وانت عضو به من خلال الفيلم؟
سيظهر على أنه أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو وأهميته في ظل الآمال التي يرجوها منه الشعب المصري في تحسين الحياة السياسية والاقتصادية بمصر.
- من سيكون النائب الأبرز للبرلمان الحالي خلال الفيلم؟
عدد كبير من النواب، ومن بينهم النائب هيثم الحريري كما سيوضح الفيلم نشأة «الحريري» ونضال والده سواء داخل البرلمان أو خارجه وتشبعه بفكرة الإنتماء للشعب بسبب أسرته.
- وماذا عن النواب في عهود سابقة؟
هناك العشرات من الأسماء التي ستظهر خلال الفيلم، منهم رؤساء البرلمان المصري عبر تاريخه خاصة رفعت المحجوب، رئيس البرلمان الأسبق، بسبب اغتياله، بالإضافة إلى فتحي سرور، رئيس البرلمان في عهد حسني مبارك، بسبب الفساد المستفحل داخل البرلمان خلال فترة توليه، وقيادات الإخوان ومن بينهم سعد الكتاتني، ومحمد مرسي، وآخرين.
