مدير مدرسة سلفي يعرض حياة التلاميذ للخطر وينشر الفكر الداعشي

رصدت منظمة العدل والتنمية سيطرة فكر تنظيم «داعش» الإرهابى على مدارس الصعيد، وخاصة محافظة قنا، فى ظل سيطرة مديري المدارس معتنقي الفكر السلفي على إدارة الكثير من المدارس.

ورصدت المنظمة بالصور والفيديوهات وقائع ضرب بمدارس دشنا، وتعريض حياة التلاميذ للخطر وإشعال السلفيين للفتن القبلية بين العائلات من خلال مدارس الصعيد، ودلل المتحدث الإعلامى للمنظمة، زيدان القنائى، بواقعة من واقع مدارس دشنا شمال قنا

تعود أحداث القصة إلى العام الماضي حين تقدم مدرس يدعى عبد الراضي حفني، مدرس حاسب الألي بمدرسة دشنا الابتدائية بنين ضد مدير المدرسة السابق، والذي كان من أفضل مديري المدارس على مستوى الادارة وادي ذلك الى طلب نقله قبل خروجه إلى المعاش بعام واحد، مما أثار احتجاجات الطلبة، وبعض المدرسين للمطالبة، ببقاء المدير السابق ولكنه أصر على النقل، وتولى المدير الجديد أحمد عاصم، سلفي التوجه.

انقسمت المدرسة توليه إلى فريقين فريق منحاز لأحمد عاصم وفريق ضده، بسبب قيام عاصم بتغيير خريطة توزيع الفصول، وإجبار بعض المدرسين على تدريس فصول لم يدرسوها من قبل، مما اثار حفيظة البعض وخدم البعض الآخر، وانعكس سلبا على المدرسة

وقام عاصم في بداية العام بفرش أرضية المدرسة بالزلط بالرغم من تحذير الكثيرين له من خطورة ذلك وفعلا بدأ الطلاب يتراشقون بالحجارة وهو لا يحرك ساكنا.

وأسند عاصم مسئولية الإشراف لحليفه بالمدرسة عبد الراضي حفنيس والذي يقوم بضرب الطلاب بخرطوم، كما أنه أصدر تعليماته للشرطة المدرسية من طلاب الفصل السادس والخامس بمنع نزول الطلاب الأصغر من الفصول، بالقوة.

وتم ضرب بعض التلاميذ: منهم الطالب معتز حمادة العدوي، بالصف الخامس الابتدائي تم ضربه في رأسه، وكادت عينه أن تفقأ.

وحضر والد الطالب وأخبر المدير بالاعتداء على ابنه، لكن المدير طلب منه الذهاب وضرب الطالب فؤاد خالد حسني تقي بالصف الأول.

وقال والد الطالب إن ابنه رغب في ترك المدرسة، لكنه أقنعه بالعدول، واضطر إلى توصيله يوميا إلى المدرسة، حتى لا يتعرض للضرب، وأضاف: «في إحدى المرات فوجئت بطالب يحاول ضربه وعندما نهرته صاح في وجهي: يا حبيبي وأنت مالك وعرفت منه إنه ينفذ أوامر عاصم وعبد الراضي حفني».

أغلق المدير بدون مبرر الباب الرئيسي للمدرسة وفتح الباب الفرعي المفتوح على الفناء، مما يعرض حياة الطلاب للخطر، لأنها منطقة مكتظة بالباعة الجائلين والتكاتيك، فضلا عن أن فناء مدخل المدرسة يعج بالقمامة والمياه القذرة.

واتهم أحد أولياء الأمور عاصم باحتجازه في المدرسة حين قام بتصوير واقعة ضرب الطالب معتز حمادة وتحرش به عبد الراضي حفني عندما عاتبه على محاولة أحد الطلاب ضرب ابنه، وحاول جذبه خارج المدرسة للعراك، وسبه.