فيديو وصور.. العائدون من ليبيا يروون مأساة تعذيبهم على أيدي الجيش الليبي: القوات تحتجزهم بالقوة الجبرية.. الشرطة العسكرية تقطع عنهم المياه.. ويستخدمون الأسلاك الكهربائية لسلخ أجلادهم
الأحد، 09 أكتوبر 2016 11:15 ص
تعرض العديد من ابناء مركزي سمالوط وملوي بمحافظة المنيا فى الفترة الأخيرة لعمليات تعدى منها الاحتجاز والقتل والذبح على الأراضي الليبية خلال رحلة عملهم، وفى المقابل تسعى الدولة المصرية والسلطات جاهدة لإنقاذهم ومعرفة أماكن احتجازهم أو التوصل لمختطفيهم.
وأجرت بوابة «صوت الأمة» جولتها الميدانية إلى قري السوبي الجبالي وعزبة أبو عيطة، التابعين لمركز سمالوط ومسقط رأس العائدين من الأراضي الليبية للكشف عن سر احتجازهم طوال الفترة الماضية، وكشف المحتجزين عن قيام السلطات الليبية بتعذيبهم باستخدام الكرباج والكهرباء.
يقول نبيل حفظي، أحد العائدين: «سافرت إلي الأراضي الليبية للعمل هناك بطريق شرعي ولم تكن المرة الأولي بل سافرت قبل ذلك عدة مرات، وحينما قررنا العودة قبل شهر رمضان الماضي بما يقرب من 20 يومًا تم احتجازنا بمدينة مصراتة الليبية، وتعرضنا للإهانة والضرب والكهرباء وكافة أشكال التعذيب».
و أضاف: «عقب رحلة التعذيب بالسجون الليبية تم عرضنا علي النيابة وسمح لنا وكيل النيابة باجراء مكالمة هاتفية لأسرنا لإخبارهم بنبأ عودتنا الي مسقط رأسنا خلال 10 أيام، وذلك لمدة دقيقتين فقط».
كما قال نجاح جمال توني محمد، أحد العائدين: «البداية كانت حينما قررنا العودة الي مصر واستقلت سيارة بصحبة العائدين معى لمصر، والقي الجيش الليبيي القبض علينا ووجه الينا اسئلة تتعلق بعملنا فأجبنا أننا نعمل عمال في المزارع، وعن جنسياتنا فقلنا إننا مصريين ونريد العودة لبلادنا، وأخذوا الأوراق الخاصة بنا جميعا والهواتف وأموالنا وأخبرونا بانه سيتم التأكد من أوراقنا ومن ثم السماح لنا بالرجوع».
وتابع: «بعد مرور يومين تم ايداعنا بأحد السجون التابعة للجيش الليبي، وتم إحتجازنا بسجن لا يوجد به أكل أو شرب، وتم احتجاز 4 أشخاص أو 3 في غرفة طولها متر ونص في نصف متر، وفي بداية الإحتجاز تم تعذيبنا لم يتعرض له بشر من قبل».
كما قال التقت بوابة «صوت الأمة» بوليد فرحات أحد العائدين والذى قال: «إننا استقلينا سيارة من ليبيا الي الجمرك المصري مقابل 400 دينار وفوجئنا بالقاء القبض علينا من قبل قوات الجيش الليبي، وتم اقتيادنا عنوة من خلال سيارات تابعة لهم لأحد مقرات الجيش الليبي ووجهت إلينا الكثير من الأسئلة عن جنسيتنا وطبيعة عملنا».
وأضاف: «تم تسليمنا الي الشرطة العسكرية لمدة يومين وأخذوا أموالنا وتم تقيدنا بكشوف لديهم»، مشيرًا إلى أنهم تعرضوا للتعذيب بالأسلاك الكهربائية على أجسادهم، فضلًا عن تعرضهم للضرب المبرح بشكل يومى، مع تكتيف الأيدى خلف ظهورنا لتكديرنا فى عمليات الزحف.