بالفيديو.. دراسات تدعو للتعايش على كوكب «بلوتو»

الأربعاء، 05 أكتوبر 2016 11:17 ص
بالفيديو.. دراسات تدعو للتعايش على كوكب «بلوتو»
أية أشرف

منذ حلقت سفينة New Horizons في دورات علمية حول الجرم البعيد، قبل أن تظهر الأبحاث التي أجرتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن هناك محيطًا مائيًا تحت غطائه الجليدي يتواجد في كوكب بلوتو.

الاكتشاف أدهش الكثيرين، سيما أنه بيّن احتواء جارنا البعيد في النظام الشمسي على ماء، وتشابه أرضه التي تحتوي على ما يشبه الجبال والبراكين مع الجيولجيا الأرضية!
وعندما اقترب مسبار New Horizons من كوكب بلوتو وأسرة أقماره في يونيو من العام 2015، اكتشف العلماء ما يسمى بـ "قلب بلوتو" المضيء بلون أفتح مقارنة بسطح الكوكب الباقي.

وقد دلت الأرصاد اللاحقة على أن هذا "القلب" يمتلك بنيةً معقدةً ويتألف من نصفين؛ أعلى، وأسفل، تختلف مكوناتهما الكيميائية حيث يسود في قسمه الأسفل الجليد المائي. أما سطحه الأعلى فيغطيه جليد النيتروجين وأول أكسيد الكربون الأخف وزنًا.

وقد توصلت الدراسة إلى احتمال وجود أكثر من 100 كيلومترًا من الماء السائل تحت سطح بلوتو، ويرجح أن نسبة ملوحة تلك الماء مماثلة لتلك التي في البحر الميت. وسيواصل الباحثون في تحليل البيانات القادمة من New Horizons، آملين أن تظهر صورة أوضح عن محيطات بلوتو المحتملة وكيفية تشكلها

وافترض العلماء أن نيزكًا كبيرًا سقط في الماضي البعيد على سطح بلوتو، فخلف في منطقة سهول "قلب بلوتو" حفرة يبلغ عمقها 3 كيلومترات غيرت عملية دوران الجليد في الكوكب.

سقوط النيزك تسبب بارتفاع الضغط في موقع سقوطه، ما أدى بدوره إلى انخفاض درجة الحرارة في داخل الحفرة والتكثيف السريع لأول أكسيد الكربون والنيتروجين اللذين يتحولان إلى جليد عند دراجات حرارة تقل عما هو عليه في غاز الميثان.

لنكن عقلانيين؛ يجب القول أنه لا توجد فرصة للحياة على سطح بلوتو لأنه يدور حول الشمس في مدار بعيد جدًا، ما يجعل درجة الحرارة على سطحه تصل لأقل من 240 درجة تحت الصفر وهي تكفي لتجميد كل السوائل والمواد الصلبة وحتى الغازات إضافةً إلى الضغط الجوي المنخفض جدًا الذي يقدر بأقل من واحد إلى مائة ألف على الأقل من الضغط الجوي للأرض، وقد لا يتجاوز وزنك 4 كيلوغرام على كوكب بلوتو لو كان وزنك على الأرض 70 كيلوغرامًا.

لكن احتمال الحياة على كوكب بلوتو قد يتغير مع الوقت، ففي غضون 5 ونصف مليار سنة من الآن ستتمدد الشمس لتصير عملاق نجمي أحمر وتزيد طاقتها المنبعثة بشكل هائل وتبتلع الطاقة بعض الكواكب بينها الأرض التي ستصير أشد حرارة من كوكب الزهرة وحينها سيكون كوكب بلوتو أكثر دفئًا بما يسمح بالحياة على ظهره خاصة مع وجود المياه والتضاريس الشبيهة بكوكب الأرض من جبال ووديان وبراكين وصخور ونشاط جيولجي ودورة فصول مختلفة وحتى الضباب والسماء الزرقاء بما يجعله شبيهًا بكوكب الأرض.

خاصةً وأن المسافة بيننا وبين بلوتو في أقرب مواقعه إلينا تعد أكثر من 30 ضعف المسافة بيننا وبين الشمس، وهو ما يتطلب 9 أعوام ونصف لتصل إليه المركبة New Horizon التي اطلقت في بدايات العام 2006 وتستغرق 11 عامًا للوصول إلى هناك، لكن ربما تتطور وسائل المواصلات في المستقبل رغم ارتفاع سعر المركبات

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق