أبطال أكتوبر يروون تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الحرب: «مرارة هزيمة 67 جعلت الكل يلتحق بالجيش.. معاملة القادة لنا على الجبهه ساهمت فى نجاحنا.. وكنا نعانى فى التدريبات والمشروعات»

الجمعة، 07 أكتوبر 2016 08:40 م
أبطال أكتوبر يروون تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الحرب: «مرارة هزيمة 67 جعلت الكل يلتحق بالجيش.. معاملة القادة لنا على الجبهه ساهمت فى نجاحنا.. وكنا نعانى فى التدريبات والمشروعات»
أبطال أكتوبر
هاني البنا

كانت لمحافظة الفيوم دورًا بارزًا فى أحداث حرب أكتوبر المجيدة، وبالتحديد من خلال بحيرة قارون التى تبلغ مساحاتها حوالى 50 ألف فدان، والتى تتوسط الصحراء المجاورة للحدود الليبية.

حيث وقع اختيار قوات البحرية خاصة، سلاح المدرعات والمشاة لاختيار تدريبات عبور قناة السويس فى حرب أكتوبر عام 1973، أجرت بروفة كاملة على عبور قناة السويس من خلال المجرى المائي للبحيرة والذى يتشابه موقع قناة السويس، وقامت القوات البحرية وسلاح المدرعات والمشاة والمهندسين بعمل الكباري المائية.

وأطلقت خلالها المدرعات والدبابات لتعبر بحيرة قارون إلى الساحل الشمالي الذى اعتبره القادة العسكريون وقتها شبيه لأرض سيناء نظرًا لطبيعتها الصحراوية، قصص وحكايات ومأسى يرويها أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973 وكيفية تغلبهم على اليأس والاحباط عقب نكسة 67 فالشعب رفض الهزيمة النكراء من العدو الصهيونى والكل ذهب لاداء الخدمة العسكرية طواعية خاصة الطبقات الفقيرة والبسيطة التى لا تمتلك الا الكرامة وعزة النفس.

والتقت بوابة «صوت الأمة» بعويس عبدالعزيز عويس، أحد أبطال حرب أكتوبر والذى قال: «التحقت بالتجنيد 2031973 بسلاح مدافعية ميدان قبيل الحرب بسته اشهر بمنطقة السويس، وخدمت فى الجيش ثلاث سنوات فى الكتيبة 360 سرية 25 كنت فى خدمة بالقصاصين، وتم ترحيلنا على لواء رقم 41 مدرعات».

وتابع: «مرارة الهزيمة فى 67 جعلت الكل يلتحق بالجيش حفاظا على جيلنا من العار والاجيال القادمة لكى تعيش فى أمان فالتحقنا بالقوات المسلحة وجلست أكثر من أربعة شهور بدون أجازة ولا يعرف أهلى عنى أى شئ فكنا نتحمل المشاق والتعب والجوع والعطش والتدريبات القاسية فبعض الاحيان كنا لا ننام لايام متواصلة».

وأردف: «كانت المعاملة على الجبهه ممتازة وكانوا دائما يعملون على رفع الروح المعنوية، وتأتى لنا التعليمات ونحن بكوبرى الشهيد احمد حمدى لو تعطلت سيارة أو مدرعة أو دبابة يتم القاءها فى البحر مباشرة، وكانت الحرب تدار بخطة، وبعد انتهاء الحرب وربنا عز وجل اكرمنا بالانتصار على العدو الصهيونى لم توفر الدولة لى وظيفة أو قطعة أرض، وأكتفوا بعمل احتفاليه فقط ووزعوا علينا مصاحف ومكافاة نهاية الخدمة 18 جنيها فقط».

كما روى حسين عبدالحافظ الطحاوى، أنه التحق بالتجنيد فى عام 1972، بسلاح المهندسين كبارى، كتيبة 202 التابعة للواء 199 بالكيلو 96 منطقة الجفرة على طريق السويس، وكان قائد اللواء فى هذا الوقت اللواء أحمد حمدى الذى استشهد يوم 12 أكتوبر 73 أثناء نصب الكوبرى.

وعن سيناريوهات ماقبل الحرب قال: «كنا نعانى أشد المعاناة فى التدريبات والمشروعات الحربية التى كنا نفذها بنهر النيل والقناطر الخيرية خاصة فى فصل الشتاء، وكان نبأ الحرب لنا كجنود أسعدنا جميعا حتى نعوض مرارة الهزيمة فى 67».

وأردف: «بعد يوم 12 أكتوبر وجد الطيران الإسرائيلي ثغرة بين الجيش الثانى والثالث الميدانى تسمى الدفرسوار وقاموا بنصب عدد 2 كوبرى بالطيران وتم عبور القوات الإسرائيلية غرب القناة خلف القوات المصرية وأنتشروا من ميناء الأدبية بالسويس حتى الكيلو 96 بمنطقة الجفرة على طريق مصر السويس وقاموا بمحاصرتنا وقطع الإمدادات والمؤن والأسلحة والذخيرة لمدة عشرة أيام متواصلة إلا أن قوات الطوارئ الدولية تدخلت وبالتنسيق مع وزير خارجية إسرائيل تمت الموافقة على دخول الغذاء فقط وكان هناك اشتباكات بينا وبين الجانب الإسرائيلي واستمر الحصار لنا من شهر أكتوبر 73 حتى فبراير 74 أى لمدة اربعة شهور متواصلة فقدنا فيها الإتصال باهالينا وهم ايضا فقدوا الإتصال بنا حتى ذهب أبى رحمه الله الى السجلات العسكرية لكى يطمئن هل مازالت على قيد الحياة أم استشهدت فكان ردهم أيضا احنا منعرفش حاجة عنهم لأن الجيش الثالث كله محاصر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق