بالفيديو.. «بائعة الملوخية» قصة طفلة أذلها الفقر والجوع
الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 01:37 ص
تجلس فى سكون، قررت أن تعزف عن طفولتها لتعايش الكبار جلساتهم فى الأسواق، وبعد إنفصال والدها عن والدتها تحملت مسئولية والدتها العجوز.. كلمات قلما تصف حال الطفلة «أيه محمد».
يوم الطفلة يبدأ من الساعات الأولى من الصباح، لتبدأ يومها الدراسى، عيناها بين الحين والآخر تترقب زملائها ابناء الطبقات المتوسطة، والمرفهة ليزيدها حسره على طفولتها التى تنتهى فور خروجها من المدرسة لتبدأ حياتها العملية فى السوق.
اعتادت الطفلة البكاء كلما تجد السخرية فى أعين زملائها فى المدرسة بعد علمهم بكونها بائعة «ملوخية» فى السوق، لتدفع من مسئوليتها ثمن طفولتها المسلوبة، فضلًا عن معاناتها فى الدراسة وعدم قدرتها على استذكار دورسها، بالمقارنه مع زملائها الذين يتلقون دروس خصوصية.
تجمع الطفلة بعض الجنيهات من السوق وتجاهد من أجل مشاركة زملائها الدروس الخصوصية، لتستطيع أن تكمل دراستها، الأمر الذى دفعها للتغيب عن المدرسة لعدة أيام.
لم تترك والده الطفلة نجلتها بمفردها فى السوق حتى لا تقع فريسة للطامعين وشاركتها النشاط، وقالت «أية»: «أمى قالتلى أصلا البنت مالهاش غير بيت جوزها أنزلى ساعدينى أنا الحمل بقى تقيل عاليا وأبوكى مش حاسس بيا وعايش حياته مع مراته التانية».
وتابعت وهى دامعة: «أنا مش عاوزه حاجه غير أن الناس تسيبنى فى حالى، أنا بجد تعبانة، الناس بتبصلى بنظرة وحشة، وأصحابى فى المدرسة كل شوية بيتريقوا عليا، ويفضلوا ياكلوا قدامى ويقوليلى أنتى فقيرة، أنا مش عارفة أعمل أيه أكمل دراسة ولا لا إيه بس.. الدراسة الحاجه الوحيدة الى ممكن تخلى حياتى تتغير، أنا مش هسيبها، وراضية بكل حاجه، وعندى حلم وهحققه، أنا بس عاوزه الدنيا تضحكلى».