بالفيديو والصور.. أحد أبطال حرب أكتوبر فى حوار خاص: نجحنا فى مقاومة قوات «الثغرة».. حرب النكسة سبب تطوعى فى الجيش.. والسيسى أنقذ مصر من المصير المجهول

الإثنين، 03 أكتوبر 2016 04:20 م
بالفيديو والصور.. أحد أبطال حرب أكتوبر فى حوار خاص: نجحنا فى مقاومة قوات «الثغرة».. حرب النكسة سبب تطوعى فى الجيش.. والسيسى أنقذ مصر من المصير المجهول
محمود فكري

* نجحنا فى مقاومة قوات «الثغرة»
*مشروع تدريب تغير الأماكن أولى إرهاصات حرب أكتوبر
* حرب النكسة سبب تطوعى فى الجيش
* السيسى أنقذ مصر من المصير المجهول


السيسى أنقذ مصر من المصير المجهول.. بهذه الكلمات مدح عزت محمد محمد قدادة، أحد أبطال حرب أكتوبر الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأضاف «قدادة» خلال حواره لـ«صوت الأمة»، أنه كان ضمن الفرقة الرابعة مدرعة، بقرية عجروت بمدينة السويس، فى الحرب، مشيرًا إلى أن مشروع تدريب تغير الأماكن أولى إرهاصات حرب أكتوبر 73.


- كيف ألتحقت بالقوات المسلحة للمشاركة في حرب أكتوبر؟

البدية تعود بعد حصولي علي شهادة معفاه من التجنيد نهائيًا من منطقة التجنيد، ولكن بعد حرب النكسة أخذتني الحمية الوطنية، وذهبت لمكتب تجنيد بمركز سيدى سالم، وطلبت الأنضمام إلي صفوف المجندين، فرفض مندوب مكتب التجنيد لحصولى على شهادة المعافاه، وعلى الفور ذهب لمكتب تجنيد الأسكندرية، وألتقيت مع قائد المكتب وطلبت منه الإنضمام للجيش، وعندما رأى إندفاعى وإصرارى على الدخول وافق علي تجنيدي فكنت في غاية السعادة، وتم تجنيدي في الفرقة الرابعة مدرعة، اللواء الثالث السارية الثالثة، بقرية عجروت بمدينة السويس، وكنت أقود دبابة في السرية.

- كيف تم أخذ قرار حرب أكتوبر؟

قبل حرب أكتوبر بأيام قليلة أخبرتنا القيادة الحربية أننا سنقوم بمشروع تدريب تكتيكي لتغير الأماكن، وكنا كثيرًا ما نقوم بهذا المشروع لمدة عدة أيام ولم يخبرونا بأننا سنحارب، وأيضا لم يكون هناك أي شواهد للحرب إطلاقا.

وفجأة أخبرتنا القيادة الحربية أنه سيكون هناك بعد ربع ساعة فقط، طلعة جوية للمقاتلات المصرية لّدك الأماكن والمنشأت العسكرية والحيوية للعدو الإسرائيلي، وبالفعل شاهدنا أول سرب طائرات بأعداد كثيفة وعلي مستوي منخفض من الأرض يتجه إلي مواقع العدو فأخبرتنا القيادة الحربية بعد عودة الطائرات أن الضربة الجوية نجحت بنسبة 100 %.

وأصابة الضربة العدوا بالشلل التام، حينها أستشعرنا بالفرح الشديد، خاصة لكوننا ننتظر هذه اللحظات بشغف شديد، وكان يطاردنا إلحاح من داخل كل جندي وصف وضابط بأخذ الثأر، وبدأت الحرب وأخذت القوات تتقدم وتعبر قناة السويس وتحطم خط برليف التي كان يلقبه العدو بالمنيع.

وبعد يومين من الإشتباك أخذنا أوامر عسكرية بضرورة تدخل سلاح المدرعات لتطوير الهجوم، وعلي الفور عبر سلاح المدرعات قناة السويس وتوغلنا في عمق سيناء حوالي من 7 كيلو من التي كان يسيطر عليها العدو حتي جاءت قوات الثغرة فجاءت الأوامر العسكرية بضرورة التراجع لمواجهة قوات الثغرة في الخلف.


- ماهي قوات «الثغرة» وكيف جائتكم من الخلف؟

قوات الثغرة، هي قوات العدو الإسرائيلي، ارتدت زي القوات المسلحة المصرية، واستخدمة سيارت مشابهه لسيارت الجيس المصري، ووضعو العلامات والإشارت التي سهلت لهم الإختراق ودخلو من المسافة الفارغة بين الجيش الثاني والثالث الميداني.

وتمركزو في الضفة الغربية المصرية، وعلي الفور تم سحب قوات تطوير الهجوم وهو سلاح المدرعات وعدنا وتمركزنا في قرية تسمي «جنيفة» علي خط قناة السويس، وكان العدو أمامنا في الضفة الغربية، وتم الإشتباك لمدة ساعات وأثناء الإشتباك تم إصابة الدبابة التي كنت أقودها وإشتعلت النيران بها، تركة الدبابة، وفوجئت بالكثير من الجثث غارقة في دمائها ودخلت القرية، ومكثت بها يومين وفي اليوم الثالث خرجنا جميعا عسكرين ومدنين من أهل القرية لنسلم أنفسنا لأقرب نقطة تمركز للقوات المصرية، ولكن في الطريق قابلتنا دورية إسرائلية مكونة من مجنزرتين وبهما عدد من جنود العدو، حيث قامو بتفتيشنا وإصحابنا جميعا إلي نقطة تمركز القوات الإسرائلية في الضفة الغربية ومنها أخزونا إلي غزة.

وفي اليوم الأول من تواجدنا في سجن غزة نزعت الملابس العسكرية وإرتديت ملابس المدنية كانت برفقت أحد المدنين المعتقلين معنا من أهل القرية، أسجوبتنا المخابرات الإسرائلية لمدة 8 أيام في سجون غزة وتعاملو معي علي أنني مدني فقاموا بترحيل زملائي الذي كانوا يرتدون زي عسكري إلي إسرائيل، وأخزوني مع المدنين وطلقوا سراحنا قبل تمركز القوات المصرية بكيلوا فقط.

- كيف استقبلتكم القوات المصرية بعد أسركم في سجون العدو ؟

عند وصولنا إلي نقطة تمركز الجيش المصري سألوني فأجبت بأنني جندي وتم أسري وإطلاق سراحي لأنني كنت أرتدي زي مدني فأرسلوني إلي مقر المخابرات الحربية المصرية لإستجوابي، وبالفعل ذهبت إلي مقر المخابارات وإستقبلوني إستقبال حافل، واستجوبوني عن الذي رأيته في سجون إسرائيل، وأسماء زملائي الذين علي قيد الحياة، وأيضا المصابين منهم والشهداء، والأسري الذين كانو معى.

وفي نهاية الإستجواب أعطوني جوابا وأرسلوني بدون أي حراسة أو مندوب إلي مدرسة المدرعات، وعند عودتي لمدرسة المدرعات أعطوني مهمات أخري، وجواب إلي منطقة «الماظا» حيث أن هذه المنطقة كان يتجمع بها الجنود الشاردين مثلي وياتي من كل سلاح مندوب يأخد جنود سلاحة، فاخذني مندوبي وعت مرة أخري وحدتي في جبل «عتاقة» وبمجرد وصولي إلي الوحدة جمعونا في أرض الطابور بالملابس المدنية وأخذنا أمر مباشرة من القيادة بفتح طريق مصر السويس بالقوة.

- كيف فتحتم طريق «مصر- السويس».. ولما تم إغلاقة ؟

قوات العدوا الإسرائيلي في هذا الوقت كانت أغلقت طريق مصر السويس بشكل كامل، وذلك لأنهم لم يستطيعوا دخول مدينة السويس لأن زملائنا أذاقوهم جميع اللوان العذاب وحرقوهم بالنيران ومثلوا بجثث الجنود الإسرائلين، فكانت مهمتنا الإشتباك مع العدوا وفتح هذا الطريق بالقوة فكنت أخرج من الدبابة وأزحف علي صدري وأنظر في المكبرة إلي نقاط تمركز العدوا وأقدر المسافة من خلف الساتر الترابي.

وأتصل بطاقم الدبابة وأعطيهم المعلومات الكافية عن الهدف والمسافة لضبط زواية المدفعية، وبعد إنطلاق مدفعية الدبابة ترجع الدبابة خلف الساتر الترابي فنجد بوابل من الرصاص علي الساتر التي كنت استطلع منه، وتمكنا من فتح طريق مصر السويس بالقوة وتقدمنا علي العدوا الإسرائيلي وفجأة جاءت الأوامر من القيادة الحربية بوقف إطلاق النار لأن الزعيم الراحل أنو السادات حينها كان يجري مفاوضات مع العدوا الصهيوني وبعد المفاوضات تم سحب القوات الإسرائلية من باقي الأراضي المصرية، وعادت مصر حرة مستقلة من جديد بفضل الله أولا ثم الجيش المصري البطل.

- أي العصور أفضل السادات أو مبارك أو السيسي؟

لقد عاصرت هولاء الزعماء الثلاثة، فالرئيس السادات كان بطلًا للحرب والسلام، فكان له الفضل فى بناء الجيش من جديد بعد حرب النكسة، ويقوم بتسليحة في أوقات عصيبة، كما قاد حرب أكتوب بحنكه وحكمة، واستطاع هزيمة الجيش الذي لا يقهر، وتحطيم خط برليف المنيع.

أما «مبارك» فقد حدث في عصره تطور ملحوظ لا يعترف به الإ من عاش العصور السابقة، وإصلاح الاقتصاد المصري، هذا الرجل كشخص من أخلص الناس لهذه البلد، ولكن للأسف من حوله وأقرب الناس إليه هم من وضعوه في هذا الموقف، فكان هذا الرجل من أسباب النصر فى حرب 73.

أما «السيسي» حمل روحة علي يديه وأنقذ مصر من المصير المجهول التي كان ينتظرها، لم يفكر في نفسه لو لم يكتمل مابدئه لكن الدافع الوطني عنده قاده لحماية مصر والحفاظ عليها وعودة الثورة التي كانت مختطفة إلي مسارها الصحيح، فكل هولاء تجمعت فيهم الوطنية وحب مصر وتقديم مصلحتها أولا لأنهم تخرجوا من المؤسسة العسكرية التي تحمل شعار «النصر أو الشهادة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق