بالفيديو والصور..نرصد معاناة مدرسة «الريدي» بالمنيا.. أولياء الأمور: أطفالنا تعرضوا لحوادث أثناء انتقالهم لـ«طمبو» للتعليم الأساسي.. تقدمنا بشكاوي للمسئولين دون جدوى..والتلاميذ:«يا بابا السيسي انقذنا»
الأحد، 02 أكتوبر 2016 02:27 م
عزم أطفال عزبة الريدي التابعة لمركز بني مار بشمال المنيا، على تحقيق حلمهم بتشييد مدرسة للتعليم الأساسي للحد من ظاهرة اختطاف الأطفال وإصابة العديد منهم بحوادث الطريق خلال رحلة ذهابهم وإيابهم إلى مدرسة طمبو للتعليم الأساسي التي تبعد عن عزبتهم بعدة كيلو مترات.
تظاهرات واتجاجات شهدتها عزبة الريدي عقب تجاهل مسئولي التربية والتعليم لمطلبهم الوحيد ببناء مدرسة لأبنائهم، الأمر الذي استدعى قيام أهالي التلاميذ بجمع مبالغ مالية من كل أسرة تعول أطفال وتمكنوا من بناء عدد من الجدران وسقفها بشكل مؤقت من الطوب الحجري بمساعدة التلاميذ أنفسهم وأولياء أمورهم، ومع بدء العام الدراسي الجديد رفضت الدولة الاعتراف بالمدرسة ورفض التلاميذ الذهاب إلى أي مدرسة تبعد عن العزبة ملتزمين بالمبنى البدائي الذين قاموا بتشييده كمقرا لتلقي العلم.
وقال عيسى محمد، أحد أولياء الأمور "تقدمنا بالعديد من الشكاوي إلى المسئولين لبناء مدرسة بالعزبة لمحاولة مساعدة التلاميذ في إيجاد تعليم أفضل بعيد عن الرحلة الشاقة والمعاناة التي يجدونها بشكل يومي خلال رحلة علمهم بقرية طمبو التي تبعد عن القرية بعدة كيلو مترات".
وأضافت مني أحمد، إحدي الأمهات، أن عدد كبير من الأطفال أصيبوا بكسور أثناء سقوطهم من التوك توك الذي ينقلهم من العزبة، متجها بهم إلى قرية طمبو لتلقي العلم لعدم وجود وسائل مواصلات فيتسابق الأطفال من أجل استقلال التوك توك حتى لا يتأخرون عن الذهاب إلى المدرسة فيصاب عدد كبير منهم".
وأكد حازم عيسى، أحد التلاميذ، أن أولياء الأمور طالبوا خلال الـ10 سنوات الماضية جميع المسئولين من أجل بناء المدرسة وهناك مسئول يوافق و10 اخرون يرفضون لكننا نريد بناء مدرسة لنا وليت الرئيس عبد الفتاح السيسي يستمع الينا ويتعاهد معنا ببناء المدرسة التي نحلم بها لافتًا الي اننا قمنا ببناء المدرسة وتحملنا شيل البلوك والرمال ونحن اطفال فقط من تحقيق حلمنا، موضحا الي ان هناك بعض البلطجية يهددونا باستخدام المطاوي بالطريق الزراعي الفاصل بين العزبة وقرية طمبو".
وقالت شمس محمد زغلول، إحدى التلميذات المصابة بجروح وكسور، "يا بابا سيسي أنا عايزة المدرسة تتبني في بلدي «الريدي» ومش عايزة مدرسة طمبو لأني اتعورت".
من جهة أخرى أعلن المهندس أسامة أنور، رئيس مركز ومدينة بني مزار، موافقة وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، على بناء مدرسة بعزبة «الريدي» تجاور قطعة الأرض التي شيد عليها الأطفال مدرستهم من الطوب الحجري، موضحا أنه لن يهدم المبنى الحالي المؤقت للمدرسة بالطوب الحجري حتى إنشاء مدرسة جديدة على نفقة الدولة.
وأضاف، أنه سيخاطب مديرية التربية والتعليم بإرسال عدد من المعلمين إلى مدرسة «الريدي» المشيدة بشكل مؤقت.
وأكد اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، أن المحافظة حرصا منها على تيسير الأمور على أبناء هذه العزبة لعدم رغبتهم في التوجه إلى المدارس المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم فى القرى والعزب المجاورة لهم، وأرسلت طلب تخصيص للأرض إلى وزارة الزراعة، ولم يصل الرد حتى الآن حيث يتم فحصه ضمن أكثر من 50 طلبا آخر لتخصيص أراضى لبناء مدارس لأبناء محافظة المنيا وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية لإدراجها ضمن خطة الهيئة لإنشائها وفقا للمعايير المعمول بها في هذا الشأن وتجهيزها وإمدادها بالمدرسين فور ورود التخصيص المشار إليه.