تعرف على سبب تسمية الشهور الهجرية.. «محرم» حرم به القتال وأطلق عليه «صفر».. «جماد الأول» سمي في الشتاء لتجمد المياه به.. «رجب» لتعظيم العرب له.. «ذو القعدة» نسبة إلى قعود العرب عن القتال
الأحد، 02 أكتوبر 2016 10:50 ص
يُعد الشهر الأول في التقويم الإسلامي، يهتم به المسلمين، لارتباطه بهجرة النبي محمد، ويوافق اليوم الأحد، أولى أيام شهر محرم، أي أول أيام العام الهجري الجديد 1438، ورغم أهمية السنة الهجرية بالنسبة للمسلمين إلا أن كثير منهم حول العالم لا يحفظون شهور السنة الهجرية بالترتيب، كما أنهم لم يعرفوا معناها جيدًا.
سميت الشهور الهجرية في العصر الجاهلي قبل الإسلام، تحديدًا قبل البعثة النبوية بـ150 عامًا، حيث جمّع العرب، كلاب بن مرة، جد النبي، في موسم الحج، وطلب من رؤساء القبائل والوفود أن يتفقوا على مسميات للشهور، بعدما كانت بأسماء تختلف من قبيلة إلى أخرى، وارتبطت أسماء الشهور الهجرية بفصول السنة، أو طبيعة المناخ على مدار العام، وكذلك بطبيعة الحياة البدوية والحروب القبلية.
«المحرم»
سمي بهذا الاسم؛ لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه، وجاء في كتاب «المفصل في تاريخ العرب»، لجواد علي، أن محرم سمى قديما بصفر الأول، واقترنت به لفظة محرم لأنه شهر حُرم القتال فيه، وعندما جاء الإسلام أطلق عليه اسم «المحرم»، وأصبح شهر «صفر الثاني» هو شهر «صفر» فقط.
«صفر»
سُمي بهذا الاسم؛ لأن منازل العرب كانت تصفر خلاله، أي تخلو من أهلها، حيث يخرجون فيه بحثا عن الطعام والرزق بعد انتهاء الشهور الحُرم، كما كانوا يسافرون هربا من حر الصيف، وكان اسمه قبل هذا «صفر الثاني».
«ربيع الأول»
أطلق عليه هذا الاسم في فصل الربيع، لذا اقترنت به التسمية.
«ربيع الآخِر»
سمي أيضًا في فصل الربيع كالشهر السابق عليه.
«جُماد الأول»
أطلق عليه هذا الاسم في فصل الشتاء؛ حين يتجمد الماء، فلزمته التسمية.
«جماد الآخِر»
سمي في فصل الشتاء كالشهر السابق.
«رجب»
«رجب الشيء أي عظَّمه»، هكذا تعني كلمة رجب في اللغة العربية، وسمي هذا الشهر بهذا الاسم، لأن العرب كان يعظمونه، ويحرمون القتال فيه.
«شعبان»
سمي باسم قريب في المعنى من صفر، كان العرب بعد شهر محرم يتحركون للقتال فيصفرون بيوتهم، وفي شعبان بعد رجب يعودون إلى القتال من جديد، ويتشعبون ويتفرقون، فكان شعبان نسبة إلى تشعب القبائل في الغارات، وسُمِّي بهذا الاسم لأن العرب كانت تتشعب فيه، أي تتفرق للحرب والإغارة.
«رمضان»
كلمة «الرمضاء» تعني الرمال، تمت تسمية هذا الشهر إشارة إلى الحرارة الشديدة في بلاد العرب.
«شوال»
سمي في فترة تشوّلت أي «قلت» بها ألبان الإبل والماعز، والشول يعنى الارتفاع أو القلة، فسمي في فترة قلت فيها ألبان الإبل.
«ذو القعدة»
من الأشهر الحرم، والتي حرم فيها العرب القتال، فسمي نسبة إلى القعود عن القتال.
«ذو الحجة»
الحج في اللغة هو القصد، وفي هذا الشهر كان العرب وما يزال يقصدون البيت الحرام لأداء مناسك الحج.