ننشر كواليس ترتيبات أول قمة عربية برئاسة مصر مرة بعد 30 يونيو
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 02:12 م
لأول مرة بعد الثلاثين من يونيو تقام قمة عربية فى مصر، حيث ذكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم إنها تعكف على وضع اللمسات النهائية لاستضافة مصر لأعمال القمة العربية التي تترأسها مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 23 الى 29 مارس الجاري.
وفى هذا التقرير يستعرض "صوت الأمة" بعض زكريات القمم العربية بالقاهرة والأسكندرية والدول العربية وأهم ماجاء فيها من قرارات كما يزكر علي أهم التصريحات العربية التى قبل احتلال القدس.
منذ تأسست جامعة الدول العربية في 1945 عقدت ما يقرب من 33 قمة عربية أول هذه القمم أقيمت في مصر عام 1946 أما آخر قمة فأقيمت بمدينة سرت الليبية في سبتمبر 2010...ورغم كثرة القمم العربية، إلا أن هناك قمم تبقى حاضرة في الأذهان، نظرا لأهميتها ومكانها بالنسبة للدول العربية.
عقد أول مؤتمر قمة عربي رسمي في مصر بالقاهرة عام 1946م وقد دعا إلى تصفية الجو العربي من الخلافات ودعم التضامن العربي وترسيخه وعد قيام إسرائيل خطرا يهدد الأمة العربية ودعا إلى إنشاء قيادة موحدة لجيوش الدول العربية.
وأقر القادة العرب المشاركين في القمة دورية اجتماعات القمة بحيث يجتمع ملوك ورؤساء دول الجامعة العربية مره في السنة على الأقل.
وعقد مؤتمر القمة العربي العادي الثاني في مدينة الإسكندرية خلال المدة من 5 إلى 11 من شهر سبتمبر 1964 ودعت القمة إلى تعزيز القدرات الدفاعية العربية، ورحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمادها ممثلة للشعب الفلسطيني، ودعت إلى التعاون العربي في مجال البحوث الذرية لخدمة الأغراض السلمية، إضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية، كما دعت القمة إلى دعم التضامن والعمل العربي المشترك وإلى إنشاء محكمة العدل العربية.
أما مؤتمر القمة العربي العادي الثالث فعقد في الدار البيضاء في المملكة المغربية خلال الفترة من 13 إلى 17 من شهر سبتمبر 1965 ووافق المجلس على ميثاق التضامن العربي والالتزام به ودعم قضية فلسطين في جميع المحافل الدولية وتأييد نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية وحل المشاكل الدولية بالطرق السلمية.
وعقد مؤتمر القمة العربية العادي الرابع العادي في العاصمة السودانية الخرطوم في التاسع والعشرين من شهر أغسطس عام 1967 م، وذلك بعد حرب يونيو وأكدت القمة على وحدة الصف العربي ودعت إلى إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة عام 1967 م.
وقرر المؤتمر استئناف ضخ البترول بوصفه طاقة ايجابية يمكن تسخيرها في خدمة الأهداف العربية كما أقر المجتمعون إنشاء صندوق الإنماء الاقتصادي الاجتماعي العربي.
كما استضافت المملكة العربية السعودية خلال المدة من الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر مارس 2007 م أعمال مؤتمر القمة العربية العادية التاسعة عشرة. وقد عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة العرب منذ إنشاء الجامعة حتى الآن (29) مؤتمرا منها (18) مؤتمرا عاديا و(11) مؤتمرا غير عادي.
وبدأ تاريخ القمم العربية منذ مايو من عام 1946 بانعقاد قمة (أنشاص) الطارئة لمناصرة القضية الفلسطينية تلتها بعد عقد تقريبا قمة بيروت الطارئة في شهر نوفمبر من عام 1956 لدعم مصر ضد ما عرف فيما بعد بالعدوان الثلاثي. إلا أن تاريخ القمم العربية، بوصفها مؤسسة سياسية بدأ فعليا في عام 64 مع التئام القمة العربية الأولى في العاصمة المصرية بعقد 17 قمة عادية وتسعة مؤتمرات قمة طارئة كان آخرها مؤتمر القاهرة في أكتوبر من العام 2000 م لدعم الانتفاضة الفلسطينية. وفيما يلي استعراض لمؤتمرات القمة العربية العادية وغير العادية وأبرز القرارات التي صدرت عنها.
فقد عقد مؤتمر القمة العربية غير العادية في أنشاص بالأسكندرية في جمهورية مصر العربية يومي 28 و29 مايو 1946 وأكدت على عروبة قضية فلسطين وعروبتها واعتبرتها في قلب القضايا العربية الأساسية، وأن مصير فلسطين مرتبط بمصير دول الجامعة العربية كافة، وأن ما يصيب عرب فلسطين يصيب شعوب الجامعة العربية ذاتها.
وحذرت من خطر الصهيونية وشددت على أن الوقوف أمام هذا الخطر الجارف واجب يترتب على الدول العربية والشعوب الإسلامية جميعا.