جواسيس إسرائيل في عزاء «شيمون بيريز».. «أبومازن» تقدم بطلب لحضور الجنازة ووصفه بـ«رجل السلام».. وزير خارجية البحرين: «طيب الله ثراك بيريز».. ورئيس أئمة المسلمين يدعوا للصلاة على روح «السفاح»
الخميس، 29 سبتمبر 2016 10:59 م
عادة ما تفرض العلاقات الدبلوماسية على الدول التعامل مع أعدائها وهذا أمر طبيعي داخل الأروقة الدبلوماسية، وفي عالم العلاقات الدولية، إلا أن الأمر هنا مختلف تمامًا حين أصبح من اغُتصب وطنه في حالة من الحزن والأسف لرحيل من قتل أبناء شعبه ودمر بلاده، هكذا وصل الأمر في تعامل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وعدد من الشخصيات العربية مع وفاة السفاح الإسرائيلي شيمون بيريز، رئيس إسرائيل الأسبق عن عمر 93 عام، بعد حياة حافلة بالإجرام والإرهاب والمجازر ضد الفلسطينيين.
- التفرد بالقرار
منذ توليه مقاليد السلطة في 2005 سعى للتفرد بالقرار وسياسة حكم الفرد، وبطش أي صوت معارض من خلال أجهزة السلطة التى يقودها، حيث شهدت فترة حكمه تراجع القضية الفلسطينية بشكل كبير إلى درجة اصداره أوامر بـ «قتل أي شخص يطلق الصواريخ على إسرائيل»، ووصفه الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة «حماس» برجل أمريكا وإسرائيل داخل فلسطين عند حديثه عنه.
- صراع الكبار
تختلف الأراء وردود الأفعال من شخص لآخر تجاه الرئيس الفلسطيني وهذا أمر طبيعي في عالم السياسة وصراع الكبار، ولكن ما فعله «أبومازن» يؤكد أنه رجل إسرائيل المخلص داخل الأراضي الفلسطينية، كما وصفه الشيخ «ياسين»، بعد رثائه للسفاح الإسرائيلي «بيريز» ووصفه بـ«صانع السلام» وتعبيره عن أسفه وحزنه عبر برقية عزاء، لم يقف الأمر عند ذلك بل وصل إلى تقديمه طلب لحضور جنازة الرئيس إسرائيل الأسبق.
- رجل الحرب والسلام
لم يكن الرئيس الفلسطيني وحده من حزن على وفاة «بيريز» من الشخصيات العربية، ليلحق به وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد الخليفة، بعد مشاركته «أبومازن» رثاء السفاح الإسرائيلي بتغريدة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، اليوم الخميس، جاء فيها «ارقد بسلام.. طيب الله ثراك الرئيس بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال فى الشرق الأوسط»، التعليق الذي أثار سلسلة ردود غاضبة من مواطنين عرب على تويتر.
- صلاة الغائب
وفي مفاجأة أثارت غضب المسلمين في فرنسا والعالم، دعا حسن شالغومي، إمام مدينة درانسى ورئيس مجلس الأئمة المسلمين فى فرنسا، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» المسلمين إلى الصلاة على روح «بيريز» بعد موته، والدعاء له بالمغفرة، كونه أحد الرموز السياسية البارزة على مستوى العالم، ويعرف عنه حبه للسلام، بحسب معهد «ميمرى»، المتابع لشئون الشرق الأوسط.
-جرائم «بيريز»
جرائم عديدة قام بها السفاح الإسرائيلي، حيث أمر باستهداف ملجأ للأمم المتحدة فى «قانا»، ما أدى لمقتل مئات النساء والأطفال.
كما شارك أرييل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، حملة القمع والتنكيل والمذابح التي مورست ضد الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى، بالإضافة إلى ارتكابه جرائم إبادة بحق الفلسطينيين خلال خدمته فى حركة «الهاجاناه» المتطرفة، كما وجه بارتكاب مجزرة إبادة ضد أهالى قطاع غزة خلال حرب 2008.
_ غضب مواقع التواصل
أثارت كلمات الرثاء ونعي السفاح الإسرائيلي غضب وسخط رواد مواقع التواصل الإجتماعي، للتعزية التي قدمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولون عرب وصفوهم بـ«جواسيس إسرائيل» العرب، كما أطلق نشطاء فلسطينيون هاشتاج باسم «#تعزية_السفاح».