روائع موتسارت الرومانسية بأنامل نمساوية بأوبرا القاهرة والإسكندرية

تنظم دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع المركز الثقافي النمساوي بالقاهرة، حفلتين بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي ومشاركة عازف البيانو الشاب فلوريان فايلماير مساء بعد غد "السبت"، على المسرح الكبير ويعاد مساء الأحد المقبل على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية".

ويأتي تنظيم الحفلتين في إطار حلقات سلسلة أماديوس التي يقدمها أوركسترا القاهرة السيمفوني بهدف إلقاء الضوء على أهم أعمال المؤلف النمساوي الشهير فولفجانج اماديوس موتسارت.

ويعزف فايلماير خلال الحفلتين، كونشيرتو البيانو والأوركسترا الذان يعدان أبرز مؤلفات موتسارت الرومانسية، كما يتضمن البرنامج افتتاحية فيديليو لـ"بيتهوفن" والسيمفونية الرابعة لـ"بروكنر".

جدير بالذكر أن عازف البيانو النمساوي فلوريان فايلماير يعد أحد الفنانين الواعدين في مجال العزف على آلة البيانو بالنمسا، ويتميز بأسلوب وتقنيات متفردة في العزف، ولد عام ١٩٨٩، وبدأ دراسته للموسيقى في السادسة من عمره واستكملها بجامعة الموسيقي والفنون بفيينا، قدم العديد من الحفلات الناجحة بمختلف دول العالم وحصل على مجموعة من الجوائز المميزة منها جائزة النمسا للموسيقي الكلاسيك، المركز الأول بمسابقة النجوم الجدد الدولية لعزف البيانو بفيرونا، ويضم سجله مجموعة من الأعمال الكلاسيكية النادرة لكبار المؤلفين العالميين.

أما المايسترو أحمد الصعيدي فدرس التأليف الموسيقى والقيادة في الأكاديمية العليا للموسيقى بفيينا، وكانت بدايته العالمية فى فيينا بقاعة الفينر كونسيرتهاوس عام 1982، ومنذ ذلك الحين قام بقيادة العديد من الأوركسترات في كل من النمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وكندا، وكرواتيا وإنجلترا.

وتتميز مؤلفاته الموسيقية بأنها تمزج بين الشكل الغربي والمضمون الشرقي، وحصل على العديد من الجوائز الدولية منها ميدالية فيللا لوبوس المئوية بالبرازيل وجائزة الدولة التشجيعية فى التأليف لعام 1995 وجائزة الدولة للفنون فى عام 2000 ويشغل حاليا منصب المدير الفني والقائد الأساسي لأوركسترا القاهرة السيمفوني.

يذكر أن أوركسترا القاهرة السيمفوني تأسس عام 1959 علي يد المايسترو النمساوي فرانز ليتشاور، ومنذ هذا التاريخ يساهم في إثراء الحياة الموسيقية في مصر وأيضا يشجع الموسيقيين المصريين من المؤلفين والسوليست والقادة، كما نظم عددا من المهرجانات الناجحة منها اتجاهات عربية، بيتهوفن ومهرجان موسيقي القرن العشرين إلي جانب ورش العمل الدولية لقيادة الأوركسترا وتوالى عليه العديد من القادة العالميين.