لجنة التنسيق للقاء اليسارى العربى تناقش أسباب تراجعها عالميًا
الإثنين، 26 سبتمبر 2016 04:09 م
أصدر أحزاب اليسار المصرية، بيانًا اليوم الاثنين، بشأن اجتماع لجنة التنسيق للقاء اليسارى العربى، السبت الماضى، بمقر حزب التجمع.
وكان الاجتماع قد تم بدعوة من أحزاب "التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى" و"الشيوعى المصرى" و"الاشتراكى المصري"، بحضور ممثلين لـ6 من أحزابها الأعضاء فى لجنة التنسيق، وهم: حنا غريب، الأمين العام للحزب الشيوعى اللبناني، وعبد الواحد سهيل عضو المكتب السياسى في حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب، وثريا كريشان عضو المكتب السياسى في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بتونس، وعلى سعيد إبراهيم عضو المكتب السياسى في الحزب الشيوعى السوداني، وأحمد الديين عن الحركة التقدمية الكويتية، ومارى ناصيف الدبس المنسقة العامة للقاء اليسارى العربي.
وتحدث فى الجلسة الافتتاحية التى تولى إدارتها حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، وممثله فى اللقاء اليسارى العربى، كل من سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، الذى رحب بالوفود المشاركة وطرح عددًا من التساؤلات حول الأوضاع العربية الراهنة، وصلاح عدلى، الأمين العام للحزب الشيوعى المصرى، وكريمة الحفناوى عن الحزب الاشتراكى المصري، وعاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع، ومنسقة اللقاء مارى ناصيف.
وناقش اللقاء فى ثلاث جلسات على التوالى، التطورات السياسية فى المنطقة انطلاقًا من ورقة مقدمة من أحزاب اليسار المصرى الثلاثة، وتولى عرضها "صلاح عدلى"، وناقش اللقاء فى الجلسة بحث مشروع المؤتمر الدولى العربى حول القضية الفلسطينية، تنفيذًا لقرار اللقاء اليسارى العربى السابع (بيروت 9 و10 يناير 2016) طبقًا لورقة مقدمة من مارى ناصيف الدبس المنسقة العامة للقاء.
وناقش اللقاء أيضا بحث الانتسابات الجديدة للقاء؛ ووضع آلية تنفيذية للموقع الإعلامى والاشتراك المالى السنوى السابق إقرارهما فى اللقاء العام السابع، والاتفاق على اللقاء العمالى العربى.
وحددت ورقة أحزاب اليسار المصرية "حول مهام قوى اليسار العربى فى مواجهة الأخطار المحتملة"، والمناقشات التى دارت حولها، ومداخلات المشاركين فى اللقاء حول حدوث تغيرات هامة فى مسار التطور العالمى، وبدء التحول من هيمنة القطب الواحد الأمريكى إلى نظام متعدد الأقطاب مع فارق هام، وهو أن هذه العملية تتم فى إطار العولمة الرأسمالية وليست بديلا عنها.
وتواجه شعوب الدول العربية جميعًا – مع اختلاف الظروف والأوضاع السياسية والبنية الاجتماعية ودرجة التطور الاقتصادى – أخطارًا مشتركة أهمها خطر المشروع الامبريالى الصهيونى، وخطر المشروع الإرهابى، وخطر الهجمة "النيولبرالية"، والأخطار التى تمثلها المشاريع الإقليمية التوسعية فى المنطقة.
بالإضافة للمشروع الأمريكى الإسرائيلى للهيمنة والسعى لفرض إسرائيل دولة كبرى إقليمية تهيمن على المنطقة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، ومحاولة تركيا لاستعادة الخلافة العثمانية، وسعى ومحاولة إيران لمد نفوذها وتدخلها فى بعض البلدان العربية تحت غطاء طائفى.
وتناولت المناقشات أيضًا تراجع اليسار على مستوى العالم، وتعرض العديد من الدول العربية لخطر التفكك والانهيار من خلال صراعات محلية طائفية وإقليمية وعالمية، وأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على بناء الدولة الوطنية غير الطائفية (دولة التعايش)، وذلك بتحقيق الديمقراطية، والتنمية الشاملة المستندة على القطاعات الانتاجية، وتلبية الحقوق الأساسية للمواطنين، خاصة لقمة العيش والصحة والتعليم.. الخ، وأهمية التفرقة بين التحالف الذى يتطلب توافقًا استراتيجيًا وبين التقاطع والذى يتم باتفاق مؤقت حول قضايا محدودة.
كما طرح الاجتماع أهمية الاهتمام من جانب أحزاب اليسار للقضايا الملتهبة فى المنطقة، خاصة فى سوريا واليمن والعراق ودارفور (السودان) وليبيا.
وأقرت لجنة التنسيق توصية بعقد المؤتمر الدولى العربى لدعم القضية الفلسطينية فى تونس خلال شهر يناير 2017 تحت شعار "فلسطين: 100 عام من المقاومة" وبالتواكب مع الاحتفال بمرور ست سنوات على الثورة التونسية ".
كما وافقت على الطلب المقدم من حزب "القطب" التونسى للانضمام إلى اللقاء اليسارى العربى، وكلّفت الحزب الشيوعى اللبنانى والحركة التقدمية الكويتية إعداد دراسة حول الموقع الإعلامى الخاص باللقاء اليسارى العربى.
واتفق المجتمعون على تنظيم اللقاء النقابى الثانى قبل نهاية العام الحالى وعلى عقد اللقاء اليسارى العربى الثامن فى مارس 2017.