«نصار»: التفاني في خدمة الطلاب مرضاة للرب وبراءة للذمة
الإثنين، 26 سبتمبر 2016 02:12 م
أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، أن التفاني في خدمة الطلاب تعتبر مرضاة للرب وبراءة للذمة، ورصيدًا كبيرًا عند المولى عز وجل، مشيرًا إلى أن نجاح جامعة القاهرة يمثل نجاحًا لمنظومة وليس نجاحًا لفرد.
وأضاف «نصار»، خلال كلمته باللقاء المفتوح الذي نظمته الجامعة بالطلاب الجدد، اليوم الاثنين، قائلًا: «عندما كنت أجلس أتفحص الصورة التي نعيشها ونحياها لم أجد قولًا يعبر عن امتناني وتقديري إلا الأية الكريمة «ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي»، مؤكدًا أن الصورة الحالية بجامعة القاهرة مختلفة عن الوقت الذي تولى فيه رئاسة الجامعة، وأن الصورة الحالية تعبر عن الجامعة وتطورها ونموها وتنويرها طلابها.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، قائلًا: «أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات عندما كنت جالسًا أتفحص وجوهكم، فكرت فيما ورأيت ولمحت ولمعت في ذهني وقلبي صورة الطالب جابر جاد نصار، الذي جاء إلى جامعة القاهرة عام 1980 ووقف أمام قبتها مستشعرًا عظمة هذه الجامعة التي وفد إليها من أعماق ريف مصر لأب فلاح كان يزرع أرضه ويسعى على قوت يومه، وكان يمثل ربًا لأسرة من الأسر المصرية التي ينهض عليها بنيان هذا الوطن».
وقال نصار، إنه وقف أمام عظمة هذه الجامعة وآمن بقول ردده على مسامعه والده صباحًا مساءً كان يستحثه به، قائلًا: «أن أقدم ما على من واجب وأنتظر ما سوف تجود به السماء من عطاء، كان دائمًا يقول لي لابد أن تؤمن بقول الله في حديثه القدسي يا بن آم لا تسألني عن رزق غد لأني لا أسألك عن عمل غد».
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن مكنون هذا القول العبقري الجميل الذي يرسم إطارًا للحياة جسمه رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه: «إعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا وأعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا»، مشيرًا إلى أن سحب الضباب تبثها الأقلام التشائمية تنكسر على أعتاب هذا القول لأن المستقبل بيد الله، قائلًا: «الجامعة تفتح لكم أذرعها وأقرب إليكم مما تتصورون ونشجع تميزكم ونشاطاتكم ونفتح لكم الأبواب والعقول والقلوب لتستوعبكم فيها».