أولاند يعترف بمسؤولية الحكومات الفرنسية في التخلي عن «الحركي»
الأحد، 25 سبتمبر 2016 12:50 م
اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمسؤولية الحكومات الفرنسية في التخلي عن "الحركي" (الجزائريون الذين كانوا مجندين في صفوف الجيش الفرنسي إبان الثورة الجزائرية).
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الأحد الرئيس الفرنسي بمناسبة "يوم التكريم الوطني للحركي في 25 سبتمبر من كل عام منذ 2003 وذلك بساحة قصر "الانفاليد" بباريس.
وقال أولاند:" اعترف بمسؤولية الحكومات الفرنسية في التخلي عن الحركي،" مشيرا إلى مقتل من بقوا في الجزائر وإلى ظروف الاستقبال غير الإنسانية لمن تم استقدامهم إلى فرنسا.
وأضاف أولاند، الذي يأتي اعترافه تنفيذا للوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية في 2012:" لقد جئت أمامكم لقول الحقيقة... ففرنسا أخلت بوعدها وأدارات ظهرها لأسر".
وذكر الرئيس الفرنسي بأنه حتى الآن لم تعترف الجمهورية الفرنسية بشكل كامل بالتخلي عن "الحركي".
وقد حضر هذا التكريم عدد من الشخصيات السياسية من بينها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وزعيمة حرب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية" مارين لوبن وممثلون عن الجالية "الحركي" في فرنسا.
يشار إلى أنه بعد اتفاقيات "افيان" في 18 مارس 1962، تم التخلي، بحسب المؤخرين، على ما بين 55 إلى 77 ألف "حركي" في الجزائر تعرضوا فيما بعد إلى أعمال انتقامية من القوميين فيما استقبلت فرنسا نحو 60 ألفا منهم. وتقدر جاليتهم الحالية في فرنسا بأجيالها المتتالية بنحو 500 ألف.