«الحركة الوطنية»: الهجرة غير الشرعية من الملفات التي تؤرق البرلمان
الأحد، 25 سبتمبر 2016 11:16 ص
قال النائب محمد بدراوي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، ووكيل لجنة الصناعة بالمجلس، إن ملف الهجرة غير الشرعية من الملفات التي تؤرق نواب البرلمان، خاصة بعد غرق مركب رشيد في حادث مأساوي تسبب في مقتل وإصابة العشرات، إثر محاولتهم الهجرة خارج البلاد بشكل عشوائي، مشيرًا إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير طالما أن أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية بعيدة عن طرح رؤى وأفكار يمكن لها أن تعالج تلك القضية الأزلية، التي تتكرر على فترات متقاربة.
ولفت رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، في بيان له اليوم الأحد، إلى أن الحكومة تعهدت بتقديم مشروع قانون للهجرة غير الشرعية لردع كل من يرتكب تلك الجريمة خلال 40 يومًا، موضحًا أنهم بدورهم كنواب يعدون مشروعات قوانين أخرى حول الظاهرة، حتى يمكن الوصول إلى أفضل السبل التى تمكنهم من التصدى لتلك الظاهرة.
وأوضح وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان، أن الأمر لا ينبغي أن يقتصر على وضع القوانين والتشريعات فقط، قائلًا: «بل ينبغي أيضًا أن يكون لدينا بحث استراتيجي عميق حول أسباب الظاهرة، وبحث آخر يدرس الجانب الاجتماعي والنفسي الذي يدفع بأبنائنا إلى أن يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة»، مضيفًا: «لا يمكن لنا أن نركز على سن التشريعات وتجريم وتغليظ العقوبات، دون البحث في أغوار الأزمة وصولًا لحلول منطقية تمنع الجريمة من أساسها وتقنع الشباب وتحتوي طموحاتهم ورغبتهم في تحقيق غدٍ أفضل لحياتهم وحياه أسرهم».
وشدد على أن كل من يشارك في ارتكاب تلك الجريمة آثم ويقدم على فعل مجرم بالقانون، إلا أنه في الأساس مواطن ليس لديه أي ميول إجرامية، ورغبته في البحث عن حياة أفضل هى الدافع الذي يقوده إلى تلك النهايات المأساوية، مضيفًا: «لذا فنحن في حاجة ماسة إلى وضع برامج اجتماعية وتوفير فرص عمل مناسبة، وبيئة حياتية صحية واحتواء واحتضان من جانب صناع القرار لهموم الشباب ومشاكلهم، وعلى الدولة والحكومة أن تعي أنها أمام مشكلة يجب علاجها من الجذور، قبل التفكير في فرض العقوبة أو تغليظها».
وطالب «بدراوي» بضرورة إجراء تحقيق موسع حول كارثة غرق مركب رشيد وملاحقة المتورطين والمتسببين فيها ومحاسبتهم، وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن لحماية أبنائنا من الوقوع فريسة في أيدي سماسرة الهجرة غير الشرعية، وحمايتهم من براثن أحلام وطموحات تفوق الإمكانيات المتاحة، والتي تعد سببًا رئيسيًا يدفع بهم إلى ركوب المجهول.