علاج التهاب المهبل أو تجنّبه: هل هذا ممكن؟
الأحد، 25 سبتمبر 2016 07:08 ص
التهاب المهبل... قد تشعرك هذه التسمية بالقلق والخوف. لكن، لا داعي لهذا، فهو عارض حميد وشائع لدى عدد كبير من النساء. والآن لا بدّ لنا من طرح الأسئلة التالية: ما الذي يسبب حدوثه وكيف يمكنك تجنب ذلك أو علاجه؟ الإجابة: لهذه المشكلة حلّ، فلا تجزعي...
التهاب المهبل... عمّ نتحدّث؟
هل تعلمين أن بيئة المنطقة الحساسة لديك تتكوّن من أنواع مختلفة من البكتيريا؟ نعم، هذا صحيح ومن هذه الأنواع: اللاكتوباسيلس التي تشكل جزءًا من بطانة المهبل وحاجزاً طبيعياً يعمل على حمايتها. إذاً، هي تساعد على تحقيق توازن البيئة المهبلية لديك. لذا، وفي حال لم تعتنِ بها بطريقة صحيّة، فإنّ منطقتك الحميمة قد تكون عرضة للإصابة بالالتهابات. لكن ما الذي تعنيه كلمة «الالتهابات»؟ نقصد بها الفطريات التي تتكوّن في هذه المنطقة والتي تنتج عنها أعراض مثل الاحمرار والحكاك والإفرازات التي تشبه، بلونها وطبيعتها، اللبن المتخثر. ولا شكّ في أنّ السؤال الذي تطمحين إلى إيجاد الإجابة عليه هو: ما السبب؟
العوامل المحفّزة
إعلمي أنّ كلّ العوامل التي تخلّ بتوازن البيئة المهبلية لديك تعتبر من أبرز أسباب الالتهابات. ومن هذه العوامل: المبالغة في القيام بعملية الاغتسال المهبلي، استخدام أنواع صابون غير ملائمة، ارتداء ملابس ضيّقة جداً، فضلاً عن عوامل أخرى مثل الحمل، توقف الدورة الشهرية، السكري، تناول أدوية مضادة للالتهابات، السفر إلى بلد غريب، المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية أو في التدفئة. وفي هذه الحالة، من الضروري اتخاذ تدابير الوقاية اللازمة.
كيف تتجنبين الالتهابات؟
هذا أمر ممكن فعلاً. لكن، يتعيّن عليك أن تقومي ببعض الخطوات المهمة والمفيدة وسهلة التطبيق:
-قومي بعملية اغتسال مهبلي منتظمة، من دون أن تبالغي في ذلك. مرّة واحدة يومياً تكفي!
-استخدمي منتج تنظيف لطيفاً ومخصصاً للعناية بالمنطقة الحميمة الحساسة أو الجئي إلى صابون ذي طبيعة قلوية، أي لا يلحق الضرر بتوازن البيئة المهبلية (PH من 4 إلى 55). ومن الأفضل أن تستعيني لهذه الغاية بالماء الصافي فقط. إغسلي منطقتك الحميمة بعناية وجففيها جيداً.
هل من طرق للعلاج؟
أتعانين من الالتهابات المهبلية؟ إطمئني! لم يفت الأوان بعد. فثمة طرق علاج فعالة لهذه المشكلة. وهي تستغرق نحو 3 أسابيع وتقوم على استخدام حبوب موضعية مضادة للفطريات أو كريم يمكن تطبيقه على المنطقة المصابة من مرة إلى مرتين يومياً. كذلك من الأفضل، في هذه الحالة، أن تتناولي بعض الأدوية عن طريق الفم. وتذكري ما يلي: من الضروري أن يخضع زوجك للفحوص اللازمة أيضاً. ولا تنسي هذه النصيحة: استشيري الطبيبة الاختصاصية دائماً، ولا سيّما في حال ظهور بعض الأعراض غير العادية. فقد يرتبط ذلك ببعض الأمراض وخصوصاً تلك التي تنتقل عن طريق العلاقة الحميمة مثل الهربس التناسلي.