المجلس الإسلامي البريطاني يدين اعتداءً على سيدة محجبة أفقدها جنينها
السبت، 24 سبتمبر 2016 02:32 ص
أعرب المجلس الإسلامي البريطاني عن شعوره بالأسى والحزن من حادثة فقدان سيدة محجبة لجنينها بعد تعرضها لاعتداء في بلدة ميلتون كينس بإنجلترا، وذلك في أحدث اعتداء وسط المناخ العنصري الذي يتطور في بريطانيا.
وكانت شرطة تاميس فالي قد ألقت القبض على الشاب الجاني، البالغ من العمر 37 سنة، بعدما اعتدى على سيدة مسلمة في عقدها الثالث ليلة 6 أغسطس المنصرم، وقام بضربها على بطنها وسقطت أرضا ثم فقدت جنينها.
وعلى الرغم من أن الشرطة لم تقدم معلومات عن جنسية السيدة غير أنها تبدو صومالية الأصل. ومنذ تلك الحادثة، يعيش النساء المسلمات حالة أرق وأصبح يرفضن الخروج لمفردهن بعد ما تعرضت السيدة الحامل للضرب في بطنها وفقدت جنينها.
وفي بيان رسمي، قال النائب العام للمجلس، هارون خان، "كأب لثلاثة أطفال، شعرت بالصدمة وبالغ الأسى من سماعي لذلك الاعتداء الشنيع والجبان على سيدة ضعيفة في مجتمعنا. إننا نتوجه بأفكارنا إلى الضحيتين، ولاسيما إلى السيدة التي فقدت جنينها كنتيجة لمعاداة الأجانب والتعصب".
وأضاف "نحتاج من الحكومة أن تتخذ مزيدا من التدابير الصارمة تجاه كافة أعمال الكراهية، بما في ذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا التي ارتفعت في الأشهر الماضية، بعد تصويت الشعب البريطاني لمغادرة الاتحاد الأوروبي".
وتأتي تلك الحادثة في ظل مخاوف المنظمات الحقوقية من تزايد جرائم الكراهية في بريطانيا بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع أرقام تفيد بارتفاع الجرائم بنسبة 400 في المئة بعد مرور أسبوع من ذلك التصويت الذي تم في يوم 23 يونيو المنصرم.
وفي سياق متصل، أثبتت العديد من الدراسات في بريطانيا أن المسلمين "البارزين" أكثر احتمالا للتعرض إلى اعتداءت في بريطانيا، وقد أظهرت دراسة صادرة في شهر فبراير المنصرم أن سيدة مسلمة من أصل خمسة تفتقد الشعور بالأمان اللازم للعيش في بريطانيا.
وللتذكير، كان المجلس الإسلامي البريطاني قد أشاد بإعلان وزارة الداخلية البريطانية عن خطتها الجديدة لمحاربة جرائم الكراهية في شهر يوليو المنصرم، آملا "في أن تكون الخطة وسيلة ناجعة في جمع المعلومات اللازمة عن حالة جرائم الكراهية". وسيقدم المجلس خلال الشهر الجاري تقريرا عن "جرائم الكراهية وآثارها العنيفة" بغية "مساعدة الحكومة في صياغة استراتيجية ملائمة قادرة على التصدي لتلك الجرائم".