‏‫"مركز بحوث شرطة الشارقة" يناقش أهمية "الإحصاء" في حياتنا

نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب بالتعاون مع"مركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطةالشارقة"، ضمن الفعاليات الثقافية للدورة الرابعة والثلاثين، ندوة بعنوان" الإحصاء والناس" قدمها الباحث الإحصائي بمركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة أحمد المأمون، وأدارها الدكتور صلاح عبد الحميد عبدالمطلب، رئيس شعبة بحوث الأمن العام بمركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، بحضور العقيد الدكتور عبيد صالح حسن، مدير مركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، والعقيد أحمد عبدالله، والرائد عبدالله مليح، رئيس قسم البحث بمركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، إلى جانب عدد من طلاب أكاديمية الشرطة.


وأكد أحمد المأمون على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها علم الإحصاء في عالم اليوم، الحاجه الماسة إليه في كافة المؤسسات، وعلى أنه من أهم الروافد التي تجعل متخذ القرار على علم تام بكافة الحيثيات المترتبة على اتخاذه للقرار، وقال: "يمكننا أن نعرف علم الإحصاء بأنه العلم الذي يهتم بعمليات جمع البيانات وعرضها وتصنيفها بطريقة سهلة وسريعة الفهم، بغرض تحليلها للوصول لنتائج تدعم عمليات اتخاذ القرار".


وأضاف خاطر: "فالإحصاء يقوم بتحويل أي ظاهرة من الظواهر إلى أرقام، وهو يساعد في عمليات التنبؤ بالظواهر الكونية ويقودنا من مرحلة الشك والتخمين إلى مرحلة الجزم واليقين، وتنبع أهميته من وظيفته التي تقوم بجمع البيانات وتلخيصها، فلا يُمكننا الاستفادة من البيانات الخام ألا بعد رسمها وتلخيصها، فإذا أردنا أن نقوم بعمليلة حساب بعض المؤشرات والدلائل والإحصائيات البسيطة، يجب علينا أن نقوم بجمع البيانات وتبويبها على شكل بياني لتخرج لنا بعد ذلك الدلائل والمؤشرات، التي تساعد في عملية التخطيط للمستقبل، فلا تنمية بلا تخطيط ولا تخطيط بلا إحصاء".واستعرض خاطر خلال حديثه الأيات التي وردت فيها كلمة إحصاء في القرأن الكريم والتي جاءت 11 مرة.


وأكد أحمد خاطر على أن الإحصاء علم قريب جدًا من حياة الإنسان، فهو يتعامل مع المتغيرات التي تحدث في حياتنا اليومية فالعمر يتغير، والصحة تتغير، وتحصيلنا الثقافي والفكري أيضًا يتغير، فعلم الإحصاء هو علم دراسة المتغيرات، مؤكدًا على أن مناهجنا التعليمية بها الكثير من المعارفالقيمة، ولكن ينقصها فقط الجانب التطبيقي والإحصائي. وختم خاطر حديثه بالتأكيد على أن الطفرة الهائلة التي حدثت في دولة الإمارات العربية المتحدة وتميزها وريادتها بين جميع دول العالم في كافة المجالات، جاء نتيجة لاهتمام القيادة الحكيمة فيها بعلم الإحصاء.


وخلال المداخلات التي تمت أثناء الندوة تمت الإشارة إلى مشروع تعداد الشارقة 2015 الذي يأتي تحت شعار "للغد لا لمجرد العد"، وتنفذه حاليًا دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتم التأكيد على ضرورة المشاركة فيه لكونه مسئولية وطنية ومجتمعية تحتم على الجميع المشاركة فيه، فضلًا عن أن نتائجه ستنعكس بشكل إيجابي على كافة القطاعات والفئات بالإمارة.