«عدالة ومساندة» يشيد بمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع
الأربعاء، 21 سبتمبر 2016 09:36 م
أشادت الإعلامية بسنت محمود، المدير التنفيذي لمركز "عدالة ومساندة" بتحركات وزارة التضامن في سبيل القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع التي تمثل قنبلة لو انفجرت فإنها سوف تنفجر في وجه المجتمع كله ورحبت بالتعاون الذي أعلنت عنه الوزارة عبر بروتوكول مع صندوق تحيا مصر الذي رصد 114 مليون جنيه ورصدت الوزارة 50 مليون جنيه لهذا المشروع الكبير.
وقالت بسنت محمود في بيان إعلامي، إن تضافر كافة الجهود والمقترحات والأفكار في هذا الصدد يؤكد أن الدولة عازمة على القضاء على تلك الظاهرة وأن رصد هذا المبلغ الكبير له دلالة على جدية التوجه نحو الحل الجذري للقضية.
وتساءلت بسنت محمود في بيانها عن مصادر إنفاق هذه الأموال وكيفيتها لأنها أموال المتبرعين في صندوق "تحيا مصر" ومن حق الشعب أن يعرف كيفية إنفاق هذه الأموال بشفافية حتى لا يطالها العشوائية في الإنفاق رغم تأكيدنا على توافر حسن النوايا، خاصة أن البيان الصادر عن وزارة التضامن لم يوضح ذلك ولم يحدد البيان أيضًا الجمعيات والمؤسسات المتعاونة مع الوزارة في هذا الشأن ولا معايير اختيارها ودور كل منها والمقابل المادي الذي سوف تتحصل عليه من خلال المشاركة في هذا المشروع؟ وهل تلك الخطة كفيلة بالقضاء على الظاهرة كلية؟ أم أنها مجرد مسكنات ثم ما تلبث أن تعود من جديد؟ وهل ستتوقف الخطة الطموح عند حدود إيداع هؤلاء الأطفال دور الرعاية والمؤسسات الاجتماعية والإنفاق عليهم فقط مما يزيد تخوفنا من أن تتحول هذه المؤسسات إلى ما يشبه السجون؟ أم أن هناك ترتيبات أخرى لم تفصح عنها الوزارة واحتفظت بها لنفسها ؟ ولماذا لم تلجأ الوزارة إلى حوار مجتمعي للتوافق على تلك الخطة خاصة أن هناك مقترحات موضوعية قابلة للتنفيذ مطروحة أمام الرأي العام للقضاء على هذه الظاهرة بل وتحويلهم إلى قوة إنتاجية تحقق للدولة دخلا إنتاجيا كبيرا وبتكلفة لا تتجاوز نصف الرقم المرصود للمشروع؟.
وقالت بسنت، المصارحة مطلوبة والشفافية واجبة والتعاون ضروري والتحذير واجب والحوار المجتمعي هو كلمة السر في تأمين مشروع أطفال بلا مأوى.