كوريا الجنوبية تدعو مصر لعقد أول مؤتمر اقتصادي مارس القادم

دعا مستر "جينان بارك" الرئيس التنفيذي لـCEO كلوب كوريا الجنوبية "نادي رجال الأعمال والأعضاء المنتدبين للشركات"، الحكومة المصرية والقطاع الخاص بكلا الدولتين لإنعقاد أول مؤتمر اقتصادي مشترك بين البلدين بالقاهرة مارس القادم، لبحث فرص الاستثمار الحقيقية والتعرف عن قرب لمتطلبات السوق المصري واحتياجاته.

جاء ذلك على هامش تدشين أول نادي عالمي لرجال الأعمال والأعضاء المنتدبين للشركات حول العالم في مصر CEO clubs، والذي نظمته شركة "جلوبال تريد ماترز" خلال الفترة من 21 -20 سبتمبر بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة الجديدة.

وقال "بارك": إن زيارته والوفد المرافق له للقاهرة تعد المرة الثانية التي يقومون فيها بزيارة القاهرة بعد زيارتهم الأخيرة مايو الماضي خلال حضورهم المنتدى الأفريقي الذي نظمته "جلوبال تريد ماترز" بالقرية الذكية لبحث فرص الاستثمار في مصر وأفريقيا، وكانت فرصة جيدة للقاء الأفارقة والتعرف عليهم عن قرب وبحث فرص الاستثمار المشتركة بين كوريا الجنوبية وأفريقيا من خلال مصر التي تعد البوابة الرئيسية لأفريقيا.

وأضاف أنه قبل حضورهم لمصر لم يكن الكوريين يعلمون شيئًا عن الاقتصاد المصري، ومتطلبات السوق في مصر بل والسوق الأفريقي أيضًا، والذي تعد القاهرة البوابة الرئيسية للأسواق الأفريقية، وذلك لاختلاف اللغة وعدم قدرة مصر على تسويق نفسها خارجيًا بالشكل المناسب حتى الآن.

وأوضح "بارك" أن أهم النتائج الإيجابية وثمار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، الأخيرة لدولتهم مارس الماضي، كانت هي التعرف على السوق المصرية وفرص الاستثمار به، مشيرًا إلى مدى الحفاوة التي استقبلت بها رئيسة كوريا الجنوبية "باك غن هي" للرئيس السيسي، باعتباره رئيسًا لأكبر دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأكد أن زيارة الرئيس السيسي لكوريا الجنوبية كانت فرصة جيدة لتوعية رجال الأعمال الكوريين بمتطلبات السوق المصرية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات في مجالات الطاقة، وقد شهدت الزيارة توقيع اتفاقية تمويل ثلاث محطات لتوليد الطاقة باستثمارات كورية.

وكشف الرئيس التنفيذي لـCEO كلوب كوريا الجنوبية، أن السيدة "باك غن هي" رئيس الجمهورية والحكومة بدولة كوريا الجنوبية، دعوا القطاع الخاص الكوري إلى ضرورة فتح أسواق جديدة في الدول النامية والاستثمار في مجالات البحث عن المواد الخام مثل الذهب والبترول والبحث عن الفرص الاستثمارية في البنية التحتية بمصر وأفريقيا ونقل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لهم، وذلك بدعم من الحكومة الكورية للقطاع الخاص وتخصيص أموال لهم توجه للاستثمار في مصر، الأمر الذي اعتبره تعد حافزًا لهم لمنافسة الدول الأخرى في السوق المصرية بمجالات الطاقة والطاقة المتجددة.

ودعا "بارك" الشعب الكوري وشعوب جنوب شرق آسيا بل وكافة شعوب العالم لزيارة مصر وعدم الانصات للأصوات المضللة التي توصي بعدم زيارة مصر لما لاقاه من أمن وترحاب وحسن استقبال من الشعب المصري، الذي وصفه بأنه "شعب مضياف"، مشيرًا إلى حب الشعب المصري وتطلعه للتواصل مع الشعوب الأخرى المختلفة والتعرف على ثقافتهم وذلك نتاجًا للزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين رؤساء الدول بعضها البعض.