"التعاون والتنمية الاقتصادية" تدعو إلى خطاب واضح حول الهجرة لمواجهة الشعبوية

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 08:29 ص
"التعاون والتنمية الاقتصادية" تدعو إلى خطاب واضح حول الهجرة لمواجهة الشعبوية

أكدت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الدول المتطورة ارتفع بنسبة 10 بالمئة في 2015، داعية الحكومات إلى الخروج من الخطب "المبهمة" لمكافحة التوتر المتزايد لدى الرأي العام.

وقالت المنظمة، في تقرير نشر اليوم الاثنين، بالتزامن مع قمة الأمم المتحدة المخصصة للهجرة، إن نحو 4,8 ملايين شخص هاجروا إلى الدول الصناعية الكبرى العام الماضي.

وبين هؤلاء المهاجرين 1,65 مليون طالب لجوء، منهم حوالي 1,3 مليون في اوروبا، وهو عدد قياسي غذى صعود أحزاب اليمين المتطرف في النمسا والمانيا وفرنسا وحتى المجر.

وعلى الجانب الآخر للمحيط الأطلسي يستغل المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب الخوف الذي يثيره تدفق هؤلاء ليعد ببناء جدار مع المكسيك أو طرد عدد من المقيمين بطريقة غير شرعية.

وفي مقدمة التقرير، يقول ستيفانو سكاربيتا مدير الوظيفة والعمل والشؤون الاجتماعية في المنظمة، إن "ثقة المواطنين في قدرة حكوماتهم على إدارة موجات الهجرة تتراجع".

ويتابع: إن الدراسات التي أظهرت الآثار الايجابية على المديين المتوسط والبعيد للهجرات على الاقتصاد تبقى حججا "مبهمة" لا تؤدي إلى "تغيير قناعات" والرسالة "لا تصل".

وقالت المنظمة إن "البنى التحتية المحلية يمكن أن تتعرض للضغط بسبب تدفق موجات كبيرة" من المهاجرين، مضيفة أنه لهذا السبب "يجب أن تجد الحكومات حججا أفضل وأكثر وضوحا للتصدي للأصوات المعادية للهجرة".
وأكدت أنه بدون ذلك "لن يؤدي الأمر سوى إلى تشجيع الشعبوية الحادة أصلا".

وصرح الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انخيل غوريا إن التحدي الآخر هو "استيعاب" المهاجرين، داعيا الدول المضيفة إلى رصد أفضل للكفاءات المهنية للمهاجرين وتوظيف مزيد من الوسائل لتعليمهم اللغة.

وتدعو المنظمة أيضا إلى حلول شاملة في مواجهة هذا التحدي العالمي، وأطلقت مقترحات عدة بينها تعزيز التعاون بين الدول و"تكييف الحقوق والواجبات" مع مدة الإقامة التي تمنح للاجئين وحتى معايير انتقاء المهاجرين الذي يمكن أن يتخذ شكل "سحب بالقرعة" بين الأشخاص المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وأكد التقرير أن "هذا الأمر سيردع على الأرجح المرشحين عن اللجوء إلى شبكات التهريب السرية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق