بريطانيا سارقة التاريخ.. والبرديات المفقودة

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 10:07 ص
بريطانيا سارقة التاريخ.. والبرديات المفقودة
عبدالرحمن القرشى

في ذكري اكتشاف مقبرة تون عنخ امون ٩٣ أصدر مركز دراسات تراث صعيد مصر بيانا هاما يؤكد فيه سرقة هيورد كارتر -مكتشف مقبرة توت عنخ آمون - سرقة برديات هامة قبل افتتاح المقبرة رسميا من قبل حكومة الوفد في ذلك الوقت بيومين لخطورة ما تحتويه هذه البرديات عن خروج يهود بني إسرائيل من مصر وعدم أحقيتهم في أرض فلسطين.

وسرد البيان عدد من الدلائل التي توكد سرقة كارتر البريطاني الجنسية هذه البرديات لصالح حكومته التي أعطت لليهود وعدا في ذلك الوقت بوطن قومي لهم بأرض فلسطين وكان أولها موقف حكومة سعد باشا زغلول من هيورد كارتر حيث أوقفت تصريح التنقيب والبحث عن الآثار لفريق عمله عقب اكتشاف المقبرة وذلك لما اختلسه من برديات أمام فريق العمل الذي يشمل بعض المصريين وذكر لهم متحججا أنه يرغب في دراسة هذه البرديات وسيعيدها إلا أنه لم يوفي بوعده.

ثانيا: ما ورد في كتاب "هيوارد كارتر " نفسه الذي يسرد فيه اكتشافه لمقبرة تون عنخ آمون حيث قال مدافعلا عن قصة البرديات أنه اكتشف بعد اصطحاب هذه البرديات لمنزله بالأقصر أنها ليست برديات إنما هي أنسجة كتان لا قيمة لها وهذا من غير المعقول ألا يستطيع أن يفرق عالم أثري كبير في حجم كارتر الفرق ما بين البرديات والكتان من أول وهلة

ثالثا: الدليل الثالث المشاجرة التي نشبت بين هيوارد كارتر والقنصل البريطاني بمقر القنصلية البريطانية بالقاهرة حينما طالبه كارتر بضرورة عودة تصريح التنقيب والبحث عن الآثار الفرعونية الذي أوقفته حكومة سعد باشا زغول وهدد القنصل قائلا له هناك العديد من الوثائق التي تهدد مصداقية حكومة بريطانية وسياستها مع اليهود وتبرير دخولهم للشرق الأوسط بعد وعد بلفور الأمر الذي دفع القنصل البريطاني بقذ كارتر بمحبرة زجاجية في وجهه وهذه القصة وردت في كتاب الكاتب الأمريكي توماس هوفبنج الذي يحمل عنوان " توت عنخ آمون القصة الخفية "

ويقول عبد المنعم عبد العظيم - مدير مركز دراسات تراث الصعيد - أنه من المحتمل أن هذه البرديات التي اختلسها كارتر تحتوي تحديد عصر خروج اليهود من مصر وخاصة أن اليهود كانوا يروجون دائما أنهم خرجوا من مصر في عهد رمسيس الثانس - فرعون موسي - إلا أن هذه فرية لا دلائل موثقة لها وكان من المستحيل أن يسمح لكارتر للإعلان نصون هذه البردية التي كانت ستتسبب في أزمات سياسية لبريطانيا لا يمكن تخيلها في الشرق الأدني والأوسط وعلي مشروع الدولة اليهودية التي تبنت بريطانيا من خلال وعد بلفور المشئوم إقامة وطن قومي لليهود بفلسطين.

وطالب عبد العظيم بعقد مؤتمر دولي يسرد للعالم غش وتزييف حكومة بريطانيا التي لا حضارة لها في سرقة تاريخ وحضارة الشعوب العريقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق