بالفيديو.. يوم فى حياة «بنت النيل»

بملامح ريفية مصرية أصيلة، طلت علينا «فوقية فرج» البالغه من العمر 65 عامًا، ابنة النيل والتى أخذته مسكنًا لها ومصدر رزقها ومعيشتها، حيث ذكرت أنها تصطاد السمك وتقوم ببيعه للتجار فى حلقة السمك بالجيزة.

قالت «فوقية»، إنها قضت تقريبًا عمرها كله على النيل، وهى في الأصل من المنوفية، ولديها 4 أبناء، أصغرهم يبلغ من العمر 25 عامًا ويعمل بجانبها في النيل بمركب بحرى، وآخر يعمل سائق توكتوك في المنوفية، حيث اشتراه بعد ما وقع حادث غرق لاثنان من أبنائه في النيل أثناء عمله هناك، وبعد هذا الحادث قرر بيع المركب الخاص به وشراء توكتوك لكسب رزقه وإعالة أبنائه وزوجته وأسرته، والابن الثالت يعمل بالنادى اليونانى ويَبِيت به، وأبنة متزوجه ولديها ثلاثة أطفال ومُستقرة في المنوفية، وزوجها الذى يعمل كريس لمركب بجانبها.

وذكرت أنها لا تتعرض لأى مضايقات من الحكومه لأنها ليست من المُخالفين وأن مراكبهم مُرخصة ويتم فحص الرُخص من فترة لأخرى، وقالت أيضا إنها لا تتعرض لأى مضايقات من المَارة أو من الناس، وأن فتره الركود في العمل هى في الفترة من نوفمبر حتى فبراير من كل عام، من حيث الرُكاب، والسمك، وأن أنشط موسم للسمك هو من سبتمبر حتى نوفمبر.

وأوضحت أن أبنائها لم يَكملوا بالمدارس بسبب انشغالها عنهم وأنهم منذ الصِغر كانوا مُوَلعين بحياة البحر وعَملوا معها بكامل إرادتهم، وأنهم أثناء طفولتهم كادوا أن يَغرقوا أكثر من مرة ولكن والدهم أنقذهم لأنه ماهر بالسباحة، وأخيرًا ذكرت أنها راضية تمامًا عن معيشتها وحياتها ولكنها طلبت توفير حياه أفضل لأبنائهم عن طريق توفير فرص عمل لهم، وأنها مُحبه لمصر بشدة.