«القاعدة» تعزز تواجدها فى افغانستان بفضل التوحد مع طالبان

اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية / البنتاجون / بخطأ تقديرها لقوة "تنظيم القاعدة" فى افغانستان .

وقالت الوزارة "ان القاعدة تتمتع بقوة تواجد فى الساحة الافغانية فاقت كل تقديراتها السابقة بفضل ما تلقته من دعم من حركة طالبان التى يتزعمها الارهابى سراج الدين حقانى صاحب شبكة حقانى الارهابية".

ويعتبر خبراء البنتاجون ان شبكة حقانى وتنظيم القاعدة بمثابة مكونين فى كيان واحد فى الساحة الافغانية ، وترى مخابرات الدفاع الامريكية / دى آى ايه / ان عدد الانتحاريين فى تنظيم القاعدة لا يقل عن 300 انتحارى وليس 50 انتحاريا وفق التقديرات السابقة.

وقال البنتاجون انه فى ظل سحب القوات القتالية الرئيسية للولايات المتحدة من افغانستان مع مطلع العام 2014 وبعد 14 عاما من التواجد القتالى ، لم يعد امام واشنطن خيار سوى تدريب قوات مكافحة الارهاب الافغانية تحسبا لمواجهات قادمة مع مقاتلى القاعدة فى اقليم قندهار الذى تنتشر فيه معسكرات التدريب القتالى لابناء القبائل المتحالفة مع القاعدة .

كما أشارت تقديرات مخابرات الدفاع الامريكية الى ان للقاعدة تواجدا ونفوذا قويا فى 25 مقاطعة افغانية من اجمالى 34 مقاطعة تتكون منها افغانستان وذلك استنادا على دعم من طالبان وشبكة حقانى، كما استعادة القاعدة نفوذها التقليدى من منطقة وزيرستان على الحدود مع باكستان بفضل جهود الملا منصور زعيم طالبان فى وزيرستان والذى دانت له قبائل المنطقة بالولاء وبايعته فى اعقاب مصرع شقيقه الملا عمر فى غارة امريكية.

تجدر الاشارة الى ان زعيم القاعدة ايمن الظواهرى كان قد اقسم على الولاء والبيعة فى المنشط والمكره للملا منصور زعيم طالبان الجديد اواخر العام الماضى ، موجدا بذلك حالة من التوحد العضوى بين القاعدة و طالبان .