صحف السعودية تهتم بقضايا المنطقة

الجمعة، 16 سبتمبر 2016 12:54 م
صحف السعودية تهتم بقضايا المنطقة
صحف السعودية

اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الأزمة اليمنية والتدخلات الإيرانية بالمنطقة، كما أبرزت من جهة أخرى تأكيدات الأزهر أن السعودية في قلب أهل السنة والجماعة.

فمن جانبها، نقلت صحيفة (عكاظ) عن تصريحات لوكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان تأكيده أن السعودية دولة إسلامية مهمة جدا وفي قلب أهل السنة والجماعة، معتبرا أنه من العبث أن تكون السعودية حامية الحرمين بعيدة عن أهل السنة والجماعة فهذا غير موجود في الفكر الأزهري. وتساءل في حوار نشر، أمس إذا لم تكن السعودية من أهل السنة والجماعة فمن من السنة والجماعة؟

وقال وكيل الأزهر - ردا على ما أثاره مؤتمر الشيشان - "السعودية دولة إسلامية مهمة جدا وفي قلب أهل السنة والجماعة، وإذا صدرت أية توصيات من أي أحد تخالف ذلك، فالعيب عليها وليس على الأزهر وما صدر من توصيات لا يضير المملكة ولا يحسب على الأزهر".
وفيما يتعلق بردود الفعل الغاضبة واللغط الذي أثاره المؤتمر، أوضح وكيل الأزهر أن شيخ الأزهر لم يذهب ليشارك في المؤتمر، إنما ذهب لزيارة الشيشان بدعوة من رئيسها، لافتا إلى أنه لم يحضر إلا الجلسة الافتتاحية.

وقال إن كلمة شيخ الأزهر أنصفت الجميع وكانت واضحة. واعتبر شومان أن انتقادات توصيات المؤتمر لا تُوجه للأزهر.

وحول الأزمة اليمنية والتدخلات الإيرانية، أبرزت الصحف دعوة السعودية لمجلس الأمن، في رسالة سلمها مندوبها الدائم لدى المجلس، بوقف الانتهاكات الإيرانية في اليمن وحق المملكة في مواجهة تهديدات ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المدعومة والممولة من إيران.

فنقلت صحيفة "عكاظ" عن محافظ صعدة هادي طرشان كشفه - في تصريحات للصحيفة - أن قيادات ما يسمى بالصف الأول من المتمردين الحوثيين يهربون من المشاركة في الجبهات الأمامية في جميع المعارك التي يخوضها ضد الجيش الوطني والمقاومة، مشيرا إلى أن القيادات الحوثية، التي تعتبر في أوساطهم نافذة أمثال يوسف الفيشي وصالح الصماد وعبدالملك الحوثي وأقاربه، جبناء ويخافون على أرواحهم، ولكنهم يغررون بالمدنيين والأطفال ويدفعونهم للصفوف الأولى، بينما يكتفي علي أبو الحاكم وقيادات من الصف الثالث للميليشيات بالمشاركة بالصفوف الأخيرة.

وأوضح أن جميع القيادات التي قُتلت في اليومين الماضيين هم ممن يصفونهم بـ "الزنابيل"؛ أي أبناء القبائل المغرر بهم وبعض القيادات العسكرية الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، ولكن لا يوجد بينهم أي أحد من أسرة المتمرد الحوثي.

وأضاف "لقد قتل الجيش اليمني السابق مؤسس الجماعات المسلحة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي في كهف جبانا خائفا، وهم الآن على نفس الطريقة خائفون ويختبئون في الكهوف وبعض المنازل في صنعاء"، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن هناك حالة انهيار كبير وفشل ذريع للميليشيات مع محاولتهم الزج بأبناء القبائل للدفاع عن المشروع الإرهابي الحوثي.

وفي سياق متصل وحول الادعاءات الإيرانية بشأن الحج وبعنوان "عزلة إيران"، أشارت صحيفة "الرياض" إلى نجاح موسم الحج، موضحة "في هذه المناسبة العظيمة يكون المسلمون على قلب رجل واحد، تراهم متآخين متحابين في الله مبتعدين عن الأمور الدنيوية؛ كما يجب أن يكونوا، لم يشذ عن هذا التضامن الإسلامي إلا النظام الإيراني الذي كان بعيدا كل البعد عن هذه التظاهرة الإسلامية ومضامينها العميقة، سائرا عكس تيار الوحدة والتضامن، مقدما مصالحه وأهدافه السياسية على مصلحة الأمة الإسلامية العليا فأصبح في عزلة، وهو أمر ليس بجديد على النظام الإيراني الذي دأب على العمل ضد مصالح الأمة رغم محاولات عديدة حاول من خلالها الظهور بمظهر المدافع عن الإسلام، وفشل فشلا ذريعا لأن الأقوال تخالف الأفعال وتناقضها".

وبعنوان "نجح الحج.. وأخرِست الأبواق"، كتبت صحيفة "عكاظ": "ستستمر المملكة بفكر وسواعد شبابها في صناعة الإنجازات، وكتابة التاريخ بلغة النجاح، في حين ستظل إيران تمارس الشغب والفوضى، وستقبع برجعية طالما يقودها ملالي الجهل والفتن في مراكز متأخرة بين دول العالم، وستصلهم بعد كل حج ناجح، رسالة نصها: حج موفقيت آميز".

بدورها، ذكرت "الشرق" أن رسائل التهنئة للمملكة العربية السعودية، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد وولي ولي العهد، تواصلت يوم أمس على نجاح موسم الحج لعام 2016، حيث تمكن ما يزيد على مليوني حاج من أن يقضوا المشاعر بنجاح وبعيدا عن الضجيج الذي افتعلته إيران وقياداتها السياسية لمحاولة تشويه صورة المملكة في الخارج من خلال الأبواق الإعلامية التي تملكها عبر قنوات غير حيادية وتنظر من خلال عيون غير صادقة مع شعيرة الحج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق