مصر تتسلم الميسترال الثانية «أنور السادات» في مرفأ «سان نازير»
الجمعة، 16 سبتمبر 2016 12:28 م
تسلمت مصر اليوم الجمعة، في مرفأ "سان نازير" بغرب فرنسا، حاملة المروحيات الثانية من طراز ميسترال (أنور السادات)، والتي تعد من أكثر السفن المتطورة في العالم وتتميز بقدراتها الهجومية والبرمائية العالية.
وفي مشهد تاريخي وأجواء احتفالية مهيبة، رفع قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع، ممثلا عن جمهورية مصر العربية، العلم المصري على سفينة (الأبرار)، والقيادة "أنور السادات" إيذانا بانضمامها للبحرية المصرية.
وقد بدأت مراسم التسليم بقيام قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع باستعراض حرس الشرف الفرنسي ثم عزف السلامين الجمهوريين لمصر وفرنسا بحضور قائد القوات البحرية الفرنسي كريستوف براذوك.
وتفقد الفريق أسامة ربيع الطوابق المختلفة للسفينة للوقوف على أخر الاستعدادات قبل إبحارها في غضون أيام نحو السواحل المصرية.
ثم تواصل الاحتفال بتلاوة جزء من القرآن الكريم وبعرض فيلم تسجيلي عن مراحل بناء السفينة و تدريب طاقمها على مدار الاشهر الماضية .
وشهد الاحتفال تبادل الهدايا التذكارية بعد إلقاء كلمة بمناسبة الاحتفال من كل من الفريق أسامة ربيع ونظيره الفرنسي الاميرال كريستوف براذوك بالإضافة إلى هيرفي جييو، رئيس شركة المقاولات البحرية الفرنسية "دي سي ان آس"، والسيد لوران كاستان، رئيس شركة (آس تي اكس فرانس) لصناعة السفن.
وتخلل الأحتفال أغانى وطنية - عبر الإذاعة الداخلية للسفينة - وسط أجواء من البهجة والفخر من طاقم السفينة والوفود الحاضرة.
وكانت حاملة المروحيات "أنور السادات" قد أبحرت في نهاية أغسطس مرتين من ميناء "سان نازير" في رحلة تجريبية بمشاركة الطاقم المصري المكون من 180 بحارا، بحسب مصادر فرنسية.
يذكر أن مصر وفرنسا وقعتا، في أكتوبر 2015، صفقة شراء حاملتي المروحيات العسكرية من طراز "ميسترال"، خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس بالقصر الرئاسي في القاهرة.
يشار إلى أن اقتناء الميسترال يعد نقطة تحول مهمة للجيش المصري ويدفع به لترتيب متقدم في قائمة أقوى جيوش العالم، وتعتبر من أهم حاملات الطائرات في العالم وتُستخدم للحروب الخارجية، حيث تقوم بنقل الجنود والطائرات الهيلوكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة وتعرف باسم سفينة الإبرار والقيادة.
كما تعرف الميسترال باسم (السكين السويسري) في البحرية الفرنسية نظرا لاستخداماتها المتعددة وتحقق التفوق العسكري لمصر وتساعد الجيش في أداء مهام قتالية خارج حدود الدولة وحماية المضايق وحقول الغاز المكتشفة حديثا في البحر المتوسط ونقل معدات القتال والمروحيات لأي منطقة يحدث فيها ما يهدد الأمن القومي المصري أو العربي.
كما تستخدم في مهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة وإدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح بالبحر.
وتنقسم السفينة إلى 12 سطحا وتبلغ حمولتها 22 ألف طن، وطولها 199 مترا وعرضها 32 مترا وارتفاعها 58 مترا، وتسير بسرعة 19 عقدة. وتقوم بنقل الجنود والطائرات الهيلوكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة، وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي وتستطيع نقل وحمل ما بين 12 و 16 مروحية و70 عربة مدرعة، كما تمتلك 3 رادارات ومستشفى تمكنها من القيام بمهام إنسانية واسعة النطاق. و السفينة قادرة على تحميل من 450 إلى 900 فرد بمعداتهم طبقاً لمدة الإبحار.