«كله عشان أكل العيش».. «حمو» حلاق ومطرب وسائق.. يرسم النجوم على رؤوس الأطفال والمشاهير.. تعلم «الحلاقة» لزيادة دخله.. اتجه لقيادة السيارات الخاصة في أوقات فراغه.. حبه للغناء دفعه للعمل كمطرب شعبي

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016 12:40 م
«كله عشان أكل العيش».. «حمو» حلاق ومطرب وسائق.. يرسم النجوم على رؤوس الأطفال والمشاهير.. تعلم «الحلاقة» لزيادة دخله.. اتجه لقيادة السيارات الخاصة في أوقات فراغه.. حبه للغناء دفعه للعمل كمطرب شعبي
سمر عبدالله

فى احدى شوارع منطقة أرض اللواء، كان محمد حسنى طفلا فى عامه الدراسى الخامس يذهب إلى المدرسة ويعود بعدها ليتعلم صنعة جديدة تعينه على كسب القليل من الأموال وتنفعه فى المستقبل، كانت هذه الصنعة التى تعلمها فى أولى مراحل حياته هى «الحلاقة»، لكنه سرعان ما تتطور بها، خاصة أنه كان يهوى الرسم منذ صغره.

أصبح محمد حسني يزخرف رسومات مختلفة على رؤوس الأطفال والكبار أيضاً، فبين رسومات النجمة والثعبان والمربعات الصغيرة يُنوّع محمد حسنى الذى أطلق على نفسه لقب «حمو فينش» الرسومات على رؤوس الشباب والأطفال فى المناطق الشعبية، كما أنه دوماً يفتخر بأنه يحلق ويرسم رسوماته لمطربين الأغنية الشعبية الأشهر على الإطلاق "مفيش صاحب يتصاحب" وهم غاندى وحسن وفارس.

لم تكن الحلاقة والرسم موهبة حمو فقط، بل أيضاً الغناء الشعبى، فيروى حمو لـ«صوت الأمة» أنه اكتشف فى عامه العشرين حبه الشديد للأغانى، كما اكتشفه عدد من أصدقائه، مؤكدين أنه سينجح فى نوعية الطرب الشعبى، ومنذ تلك اللحظة اختار حمو أن يشق طريق جديد لرزقه، فذهب إلى الاستديوهات وسجّل عدد من الأغانى الشعبية كان آخرها أغنية «سلام يا صاحبى» الذى صدرت له منذ أشهر قليلة، وأغنية «صباح الفل عليكوا»، ويضيف حمو «الحلاقة مبتفتحش بيت واللى بيجى منها مبيكفيش عشان الحاجة غليت وانا بقيت محتاجة أزود دخلى من بعد ما اتجوزت وخلفت فهد».

الحلاقة، الغناء، لم يصبحا وحدهم فقط، مصدر للرزق وزيادة دخل حمو الشهرى، فالشاب البالغ من العمر 28 عاماً لم يتكاسل ولم يكتف بمهنتين تجلب له الأموال فقط، ففى أوقات فراغه يعمل سائق على عربة صديقه الذى يمتلك سيارتان، لكنه لا يعمل سائق لكل الناس بالمعنى الشائع، فهو يسوق ويوصّل السائحين العرب والخلايجة إلى أماكن متعددة فى مصر، خاصة إذا كان هناك مشوار يقصدونه، لتصبح بذلك السواقة هى مصدر الرزق الثالث لحمو؛ لكى تعينه على ظروف المعيشة التى أصبحت شاقة لفئات عديدة فى المجتمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق