بالصور.. أغرب طرق التعامل مع «أضحية العيد» في العالم.. المصريين «عملوها كفتة»... المغاربة «شربوا من دمها».. الجزائريين «عملوا لها مصارعة».. الليبيين «كحلوها».. الصينيين «خطفوها»

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 03:25 م
بالصور.. أغرب طرق التعامل مع «أضحية العيد» في العالم.. المصريين «عملوها كفتة»... المغاربة «شربوا من دمها».. الجزائريين «عملوا لها مصارعة».. الليبيين «كحلوها».. الصينيين «خطفوها»
هشام صلاح

«تصدق سلخت قبل ما أدبح»، بتلك المقولة الكوميدية الشهيرة في أحد المشاهد من فيلم «بوحة»، الذي قدم فيه الفنان محمد سعد دور جزار الأضاحي، تتصدر عملية ذبح الأضحية لدى المصريون أولوية قصوى، حيث يحرص الأهل على لم الشمل، وخصوصًا بعد صلاة العيد، وحضور طقوس ذبح الأضاحي.

لم تكن هذه الشعيرة حكرًا على المصريون فقط، فالأربعة أيام تلخص فرحة المسلمين بكل دول العالم طوال العام، يأتي فيه عيد الأضحى المبارك محملًا بكل المباهج والفرح، فما بين ثواب الأضحية وفرحة العيد اختصت كل دولة بطريقة مختلفة في تعاملها مع ذبح الأضاحي ميزتها عن غيرها، حيث تفرض الخلفية الثقافية لكل دولة ظلالها على أجواء الاحتفال بالأضاحي وطريقة التعامل معها.


في هذا التقرير رصدت «صوت الأمة» أغرب طرق تعامل الدول الإسلامية مع الأضاحي.

الأضاحي في مصر..عملوها كفتة
"عيد اللحمة"، هكذا اعتاد المصريون أن يطلقوا على عيد الأضحى المبارك، ذلك العيد الذي تعد فيه اللحوم الضيف الدائم على المائدة حتى بعد انتهائه.

وتشتهر المائدة المصرية بالعديد من الأكلات الشهية في عيد الأضحى التي تعتمد على "مشتقات" الأضحية، فالوجبة الأساسية في العيد هى الفتة، وغالبًا ما تعتبر وجبة الإفطار بالنسبة للعديد من الأسر المصرية، التي تستقبل العيد بالصلاة ثم الذبح ثم التوجه للمنزل لتناول الفتة، كما تعتبر الكفتة المشوية من أبرز مظاهر عيد الأضحى ولائم وعزائم «الشواء»، والتي تلتف حولها العائلة المصرية.

أضاحي المغرب.. دماء الحسد
يمتلئ الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب بالتقاليد الغيبية ومن أهمها ملئ فم الأضحية بالملح، وكذلك طلاء أطرافه بالحنة لطرد الجن، كما يقومون بغمس أيديهم في دم الأضحية لاعتقادهم بمنع الحسد، فيما يصل بعض المغالين إلى شرب دم الأضحية لمنع الحسد أيضًا.

ويحتفظ المغاربة بمرارة الأضحية في المنزل، كذلك لاعتقادهم أنها تمنع المرض، فيما يلقون الملح على دم الأضحية والمصارف لمنع الجن من الخروج من دم الأضحية.

وتعرف أيضًا المغرب عادة السبع بوليطاين، ويقوم الشباب والأطفال بلف أجسادهم بجلود الأضحية، والتجول بين البيوت لجمع العطايا من مال أو طعام أو جلد، ويقومون بعدها بتمويل حفل من خلال الأموال التي جمعوها.

أضاحى الجزائر.. حلبة الكباش
يقوم الجزائريون بتنظيم مصارعة الكباش قبل حلول عيد الأضحى مباشرة، وسط حشود من المتفرجين، ويعد ذلك من أقدم العادات الجزائرية، ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على الانسحاب، تقام تلك المصارعة في حي "صالونبييه" بالعاصمة الجزائرية، حيث ينظمون مصارعات للكباش، ويتصارع الكبشان بالرؤوس وسط حشد من المتفرجين المتحمسين ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على الانسحاب.

ورغم أن السلطات لا تشجع تلك العادة، إلا أنه ما زالت مصارعة الكباش تتمتع بشعبية كبيرة بين الجزائريين في الأيام السابقة لعيد الأضحى، وينظم أطفال بعض المصارعات التي تشترك فيها خراف اشترتها أسرهم لذبحها صبيحة يوم العيد.

أضاحي ليبيا.. رؤوس حفرة القبلة
قبل ذبح الخروف تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيها بالقلم الأسود أو الكحل العربي ثم تشعل النيران والبخور ليبدؤوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه إلى الجنة يوم القيامة، وهو هدية إلى الله فينبغي أن يكون صحيحا معافى، ويجب أن يكون كبشا جميلا قويا أقرن لا عيب فيه إطلاقا.

وهناك بعض الشعائر التي يخص بها الليبيون أضحية العيد، فقبل الذبح تُعطى الشاه قليل من الماء، ويحرق نوع من البخور، ثم تحفر حفرة في الأرض، وبعدها يوضع الخروف على الأرض بحيث يكون رأسه قريب من الحفرة، ومتجه نحو القبلة، ويمسك أحدهم بيده اليساضرى أرجل الكبش وبيده اليمنى عنق الضحية بحيث تتقاطع يداه ويقوم آخر بذبح الضحية.

أضحية لبنان.. ذبائح على اعتاب
يترك اللبنانيون مهمة تجهيز الأضحية للجزار، حيث يفضلون ذبح الكبش بعتبة البيت كتقليد ثقافي “يطرد الشرور والنحس”، في حين يفضل البعض الذهاب إلى المقبرة للترحم على الأقارب المتوفين بآيات قرآنية.

أضاحي الصين.. كباش مخطوفة
ويحتفل مسلمو الصين بعيد الأضحى المبارك في سعادة، فبعد انتهاء صلاة العيد يبدأ مسلمو قومية الويغور في منطقة "شينجيانج" الشمالية الغربية الصينية في ممارسة لعبة "خطف الخروف" التي تمثل أحد أهم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في الصين.

وفي هذه اللعبة، يمتطى رجل جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة نحو هدفه "الخروف" ليلتقطه بسرعة وبراعة ودون أن يسقط من فوق ظهر جواده لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.

أضاحي إندونيسيا..ذبائح المساجد
ولإندونيسيا أيضًا الحظ من العادات المختلفة عما اعتدناه في بلدنا، فلا يقوم الشعب الإندونيسي بذبح الأضاحي أمام المنازل أو بالطرقات كباقي الشعوب، بل تجمع أضاحي المنطقة الواحدة جميعًا ويتم ذبحها في ساحة المسجد أو في الساحات الأمامية أو الخلفية وسط جو من الاحتفالات الجماعية.

أضاحي باكستان.. الزينة تسبق الذبح
قل الباكستانيون ولعلهم بالزينة والألوان التي تميز مركباتهم ومنازلهم وأفراحهم وملابس نسائهم إلى أضاحي العيد، في مشهد فريد ولافت يضفي على المناسبة المزيد من البهجة، تتحول فيه الأضحية إلى ما يشبه العروس لكنها تزف بزينتها إلى السكين قبل أطباق الآكلين.

ويحرص الباكستانيون على اختيار الأضحية قوية البنية بهية المنظر وذلك اقتداء بنبي الله إبراهيم الذي ذبح كبشا عظيما فدى به ابنه إسماعيل ولذلك دأب مربو المواشي التي تستخدم كأضاح على رعيها في الجبال ولمسافات طويلة لتقوية عضلاتها إلى جانب الاهتمام بنظافتها وتهذيب صوفها وشعرها ووبرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة