واشنطن ترسل قاذفتين إلى كوريا الجنوبية لتخويف بيونغيانغ

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 09:17 ص
واشنطن ترسل قاذفتين إلى كوريا الجنوبية لتخويف بيونغيانغ

أرسلت الولايات المتحدة اليوم قاذفتين قادرتين على حمل رؤوس نووية إلى حليفتها كوريا الجنوبية في خطوة تهدف لاستعراض القوة وتخويف كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الأخيرة، وكذلك لتهدئة المخاوف التي أثيرت لدى سول.

وشاهد مصور أسوشيتد برس قاذفتي "بي-1بي"، ترافقهما طائرات أمريكية وكورية جنوبية، تحلقان فوق قاعدة أوسان الجوية، التي تبعد 120 كيلومترا عن حدود كوريا الشمالية.

ومن المرجح أن تعود القاذفتان إلى قاعدة "أندرسون" الجوية في جزيرة غوام، دون الهبوط في كوريا الجنوبية.

ويعد هذا الإجراء شائعا عندما ترتفع درجة العداء في شبه الجزيرة الكورية، وهي في حالة حرب من الناحية الفنية حيث لم توقع معاهدة سلام لإنهاء الحرب الكورية بشكل رسمي بين عامي 1950-1953.

ولا تمتلك كوريا الجنوبية أسلحة نووية وتعتمد على "المظلة النووية الأمريكية" كرادع لجارتها الشمالية.

كما نشرت واشنطن أكثر من 28 ألف جندي من قواتها في كوريا الجنوبية، وعشرات الآلاف في اليابان.

كوريا الشمالية من جانبها تدرك تماما أن الوجود الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية يشكل تهديدا نوويا أمريكيا.

وتستخدم النفوذ العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية في دعايتها كدليل مزعوم على عداء الولايات المتحدة، وتقول إن ذلك سببا في حاجتها لأسلحة نووية.

التجربة النووية التي أجرتها بيونغيانع الأسبوع الماضي هي الخامسة لها، والأقوى حتى الآن.

يقدر الخبير النووي سيغفريد هيكر، الذي زار منشآت نووية لكوريا الشمالية بشكل منتظم، إن بيونغيانغ قد تمتلك وقودا نوويا يكفي لتصنيع نحو 20 قنبلة بحلول نهاية عام 2016، كما سيكون لديها القدرة على إضافة حوالي سبع قنابل جديدة سنويا.

وكتب سيغفريد على الموقع الإلكتروني "38 نورث" - الذي يركز على قضايا كوريا الشمالية - "إذا تركت بيونغيانغ دون رقابة، فإنها ستطور على الأرجح قدرتها الصاروخية وستصل إلى الولايات المتحدة عن طريق صواريخ نووية خلال عشر سنوات أو نحو ذلك."

وأضاف أن أكثر ما يثير القلق هو نجاح الاختبارات الأخيرة التي قد تعطي بيونغيانغ شعورا زائفا بالثقة.

وتعثرت المحادثات الدبلوماسية، التي شاركت فيها ست دول وكانت تهدف لنزع قنابل كوريا الشمالية، منذ الجولة الأخيرة من الاجتماعات أواخر عام 2008.

ومنذ ذلك الحين، قامت بيونغيانغ بتسريع وتيرة تطوير قدراتها في صنع الصواريخ البالستية والنووية، رغم زيادة فرض العقوبات عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق