مليوني مسلم يقفون على عرفة اليوم لأداء فريضة الحج.. أحد الحجاج: نحن أقرب ما يكون إلى الله الآن.. الحجاج يصلون إلى عرفة بقطار المشاعر المقدسة و18 ألف باص.. السلطات السعودية تزود بـ«سوار الكتروني»

الأحد، 11 سبتمبر 2016 01:57 م
مليوني مسلم يقفون على عرفة اليوم لأداء فريضة الحج.. أحد الحجاج: نحن أقرب ما يكون إلى الله الآن.. الحجاج يصلون إلى عرفة بقطار المشاعر المقدسة و18 ألف باص.. السلطات السعودية تزود بـ«سوار الكتروني»
سمر عبدالله

يتجمع اليوم أكثر من 1,8 مليون على جبل عرفات؛ لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج في ثاني أيامه، ومع اقتراب أول أيام عيد الأضحى لا تخلو أذهاننا من تذكر الحادث الاكثر دموية في تاريخ هذه الفريضة، وهو سقوط رافعة الحرم المكي.

تجمعت الحشود من بعد صلاة الفجر في اتجاه عرفة، المشعر الوحيد الذي يقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث جبل الرحمة ومسجد نمرة، ويمضي الحجاج يومهم بالابتهال والدعاء، حتى الغروب حين ينفرون إلى مزدلفة.

ويعد الوقوف في عرفة ذروة مناسك الحج التي بدأت السبت، وفيه يختبر المؤمنون مشاعر الإيمان والتقوى والخشوع.

وقال أحمد سلمان بابتسامة عريضة، «هذه أجمل لحظة في حياتي»، مضيفًا «انا موجود في أجمل بقعة في العالم، حيث يحلم أكثر من مليار مسلم بالتواجد».

من جهته قال السوري ياسين عيسى «نحن أقرب ما نكون الى الله»، مشبهًا هذه اللحظة بشعور كمن يولد من جديد.
ويحظى صعيد عرفة بأهمية كبيرة لدى المسلمين، وينسب للنبي محمد قوله «الحج عرفة»، ونزلت في هذا المكان الآية التي يرجح أنها من آخر ما أنزل عليه من القرآن «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا».

وقال التونسي الشاذلي الرويسي، 61 عامًا، الذي يؤدي مناسك هذه السنة برفقة زوجته، أنه من الصعب وصف فرحته في الحج، وأضاف الرجل ذو اللحية البيضاء «الكل يتشارك الفرحة نفسها، ناس من كل الأعراق يتحدثون كل اللغات مجتمعون لغرض واحد: طاعة الله».

وأعلنت السلطات السعودية اليوم أن عدد الحجاج وصل الى 1,855 مليون شخص، بينهم أكثر من 1,3 مليون من الخارج، ووصل هؤلاء إلى عرفة بوسائل عدة، منها قطار المشاعر المقدسة ذو اللونين الأصفر والأخضر، الذي يربط مختلف محطات المناسك، إضافة إلى 18 الف باص خصصتها السلطات لنقل المؤمنين.

ووسط زحام هائل، قام العديد من الحجاج من الذكور أو الإناث، بالنزول من الباصات ومتابعة سيرهم سيرًا باتجاه صعيد عرفة، وحمل معظم الحجاج مظلات غالبيتها بيضاء اللون لعكس أشعة الشمس وإتقاء الحر، في حين عمل آخرون على نصب خيم صغيرة أو استظلال الأشجار القليلة.

وبعد الغروب يفيض الحجاج إلى مزدلفة، حيث يستعدون لأول أيام العيد، الذي يبدأون خلاله برمي الجمرات في منى، ويجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعًا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى، في رمزية لرجم الشيطان.

وكان رمي الجمرات تحول العام الماضي في أول أيام عيد الأضحى إلى مأساة راح ضحيتها زهاء 2300 حاج، جراء تدافع في منى، بحسب أرقام من الدول التي فقدت رعاياها في الحادث الأسوأ بتاريخ الحج، إلا أن الحصيلة الرسمية التي أعلنتها السلطات بلغت 769 حاجًا فقط.

وتبذل السلطات جهودا إضافية لضمان انسيابية الحركة وعدم حدوث أي حادث خطر، وحلقت اليوم في الأجواء مروحيات لمراقبة حركة الحجاج وتنقلهم، بينما عمل آلاف من عناصر الأمن على الأرض، وقوفًا أو على متن سيارات ودراجات نارية، على تنظيم تنقل الحجاج وتوجيههم.

كما اتخذت السلطات إجراءات منها تزويد الحجاج بسوار الكتروني يتضمن معلوماتهم الشخصية، وزيادة تجهيزات المراقبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة