إيران تعلن عصيانها على مراسم الحج.. «البراءه» تشعل فتيل الأزمة بين الدولتين.. السعودية ترفضها لكونها كفر علنى.. «إسرائيل جرثومة الفساد» أبرز شعاراتها.. و«علماء»: التظاهر خلال أداء الشعائر محرم شرعًا

رفض الوفد الإيرانى توقيع اتفاقية السماح لحجاجهم بتأدية فريضة الحج، بالرغم من تقديم كل التسهيلات المقدمة لهم من قبل السلطات السعودية وتم الحرص من قبل خادم الحرمين الشرفين على ذلك، وتلبية رغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له، ولكن رفضت إيران سفر حاجها لعدة أسباب، أهمها مراسم الحج الخاصة بهم والتى تختلف بعض الشىء عن مراسم الحج فى الإسلام والمسموح به فى السعودية ومنها «البراءه» والتى تعد واحدة أهم فرائض الحج لدى الإيرانيين.

وترصد «صوت الأمة» مراسم حج الإيرانيين

- البراءة

اتجه الايرانيين إلى الحج فى كربلاء بحسب ما يسمى بـ«البراءة» واتفق العلماء على عدم وجود هذا المسمى فى «الشيعة»، بل أوجدها الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية، بعد الثورة الإسلامية، ليأخذ الحج لدى الشيعة بعدا سياسيا، وزعم الخمينى أن البراءة من قوى الكفر العالمية ركن من أركان الحج، ولا بد أن تؤدى ليكون الحج حقيقيًا وألزم بها الشيعة فى إيران.

- شعارات البراءة

من المعتاد عليه اجراء مراسم البراءة فى عرفات، ويتم من خلالها إطلاق «الصيحات»، التى دائما ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، من بينها شعارات «لا إله إلا الله، الله أكبر» و«إسرائيل جرثومة الفساد» و«الموت لأمريكا الموت لإسرائيل» «الوحدة نهج المؤمنين».

ويقوم بعد ذلك الولى الفقيه فى بعثة الحج على الحجاج الإيرانيين خطبة للمرشد الأعلى على خامنئى، ومن المعتاد عليه إلقاء خطبة سياسية لتحفيز مشاعر الحجاج ضد خصوم طهران، وسبق أن تسبب تنظيمها بصدامات دامية راح ضحيتها المئات.

وغالبا ما تتحول مراسم البراءة إلى مظاهرات فى موسم الحج، وتؤدى إلى صدامات دامية،عندما حصلت اشتباكات بين البعثة الإيرانية، وقوى الأمن السعودية، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الإيرانيين.

ودفع ذلك طهران إلى مقاطعة مواسم الحج فى الفترة ما بين 1998 و1990، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة، ومنذ ذلك الحين نفذت حملاتها عدة تحركات مماثلة، لكنها جرت داخل الخيام، ولم تتدخل قوات الأمن السعودية.

- دعاء كميل

يحرص الإيرانيون على إقامة مراسم «دعاء كميل» تبعا لرئيس منظمة الحج الإيرانية سعيد أوحدى إن الجانب السعودى أعلن موافقته على إقامته فى محضر الاتفاقية قبل أن يعود ليتراجع عنه بسبب رفض وزارة الداخلية لها.

- تحذير

كما حذر المسئولون فى المملكة من استخدام الشعارات السياسية فى موسم الحج، وقد أكد علماء فى الأزهر أن التظاهر خلال أداء شعائر موسم الحج محرم شرعًا، وبدعة من بدع الضلالة، لأنها مدعاة للفرقة والتنازع والجدال، رافضين تلك الدعوات التى تطلق من جماعات ودول للتظاهر خلال أداء الحج.

وقال العلماء: «إن إثارة الشغب والفوضى ورفع الشعارات السياسية خلال الحج أمور تخالف المقصد الشرعى للركن الخامس من أركان الإسلام، وتفتح أبواب الشر والفتنة، وهى محرمة شرعًا».